منيت مليشيا الحوثي الإنقلابية بانكسار مريع وهزيمة ساحقة عقب فشل هجوم واسع وكبير شنته عناصرها مساء وفجر اليوم السبت، على مواقع الجيش الوطني في السلسلة الجبلية التي تحيط مدينة دمت من الجنوب والغرب. وأكدت مصادر متطابقة أن الحوثيين تكبدوا خسائر كبيرة في صفوف مقاتليهم الذين جرى الدفع بهم بأعداد كبيرة في عبر شعاب المنطقة في معركة هي الأولى من نوعها وصفت بالمحرقة حيث جرى صدهم وإلحاقهم شر هزيمة. وبحسب المصدر فإن هجوم الحوثين ومحاولة وصولهم للجبال، سبقة تغطية نارية كثيفة بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا لتمشيط الجبال واحدا تلو الآخر. وقال المصدر كانت أصوات الصرخة التي يرددها عناصرهم تهز الأرجاء وهم يصعدون الجبال، لكنها ما لبثت أن تلاشت تحت تأثير نيران مقاتلي الجيش الوطني الذين لقنوهم درساً لن ينسوه، عادوا بعده يجرون أذيال الخزي والهزيمة، وظلت أصوات العويل والبكاء تسمع إلى كل مكان في المدينة. وفيما أكد مصدر عسكري في اللواء الرابع احتياط أن ما لا يقل عن 30 قتيلا حوثياً و40 جريح سقطوا خلال معارك أمس التي استمرت حتى الصباح، جرى خلالها كسر عدة هجمات متلاحقة من عدة جهات في أودية كولة الزقري وشعاب خاب، جنوبالمدينة. وأضاف : منيت المليشيات الحوثية بإنكسار مريع عقب فشل هجوم كبير على جبل الحريوة والتباب المحيطة، استمر نحو 3 ساعات متواصلة استخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة. شهود عيان أكدوا أن طقم تايع للحوثيين تعرض للسقوط في إحدى المرتفعات إثر استهدافه من قوات الجيش الوطني وهو في طريقة لتعزيز المليشيات بإتجاه المعرش، ما أسفر عن مصرع شخصين وإصابة آخرين كانو على متنه. كما شوهدت أحد الأطقم وهي تحمل جثث قتلى المليشيا بالشارع العام في طريقه إلى يريم. وتسببت فشل وانكسار هجوم أمس إلى اندلاع خلافات حادة في أوساط الحوثيين وسط تبادل التهم يالخيانة والفرار من المواجهات، كما جرى أمام مستشفى العودي وتطور إلى تبادل لإطلاق نار بين مجموعتين. فيما شوهد شخص يرجح انه قيادي يقوم بإطلاق النار من رشاش معدل على أشخاص عائدين من المعركة بالقرب من حديقة الأسدي ويجبرهم على العودة إلى ساحة القتال. ودفعت معركة أمس محافظ إب المعين من الحوثيين عبدالواحد صلاح والذي جاء إلى دمت ضمن قيادات حوثية أخرى للإشراف على سير المعارك، إلى مغادرة أحد فنادق المدينة التي ينزل فيها في ساعة متأخرة بعد أن داهمه الخوف والهرب إلى قرية الأجلب بالرضمة لينام هناك.