قال مصدر في السجن المركزي بمحافظة إب "وسط اليمن" إن أحد السجناء أقدم على الانتحار احتجاجا على سوء المعاملة. وأضاف المصدر أنه عثر مساء أمس على جثة أحد نزلاء اصلاحية السجن المركزي بمحافظة إب منتحرا نتيجة سوء المعاملة التي تلقاها داخل إصلاحية السجن المركزي. وبحسب المصدر فإن السجين يدعى أحمد السيد ، وقد أقدم على الإنتحار شنقا ، احتجاجا على بقائه في المصحة النفسية بالسجن. وتحدث المصدر عن مساعي عدة حاول من خلالها السجين نقله من قسم المصحة إلى هناجر السجن أو أي أقسام أخرى غير أن مطالبه تلك لم يتم الإستجابة لها. ويقبع السجين السيد منذ سنوات داخل إصلاحية السجن المركزي وينتمي إلى قرية الشاجبة بمنطقة ميتم شرق مدينة إب. وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من إقدام أحد السجناء على قطع أصبعه احتجاجا على بقائه في السجن دون أي اجراءات قضائية ، في الوقت الذي لم يتم الإستجابة لمطالب المئات من السجناء الذين يقبعون خلف القضبان ويشكون من طول فترة بقائهم وعدم محاكمتهم أو وضع حد لمعاناتهم داخل السجن. ويكتظ السجن المركزي بآلاف السجناء والمئات من المختطفين من قبل المليشيا الحوثية والتي ساهمت في زيادة أعداد السجناء من خلال الزج بمئات الأبرياء من المواطنين الذين خطفتهم من الطرقات والشوارع والمنازل ولم تفرج عنهم منذ سنوات. وشهد السجن المركزي خلال فترات سابقة احتجاجات عدة وحالة من الغضب والإستياء نتيجة ما يتعرضون له من سوء معاملة من قبل إدارة السجن ونتيجة شكاوى السجناء من سوء التغذية والوجبات التي تصرف لهم وقوبلت تلك الاحتجاجات بالقوة المفرطة والضرب واطلاق الرصاص من قبل المليشيا والتي تدير اصلاحية السجن المركزي ومحافظة إب منذ منتصف أكتوبر 2014م.