قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة استأنفت "وجودا دبلوماسيا دائما" في الصومال بعد نحو 30 عاما من إغلاق السفارة الأمريكية مع تفجر حرب أهلية في البلاد. ويحاول الصومال التعافي بعد الصراع الذي عانت منه البلاد عام 1991 عندما أطاح مقاتلون بالدكتاتور محمد سياد بري ثم تحولوا لقتال بعضهم البعض. وقالت وزارة الخارجية في بيان مساء الثلاثاء "هذا الحدث التاريخي يعكس التقدم الذي أحرزه الصومال في السنوات الأخيرة وخطوة أخرى للأمام تجاه تطبيع التواصل الدبلوماسي الأمريكي مع مقديشو". وواجه الصومال في السنوات الأخيرة تمردا من حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة المتشدد كما عانى من المجاعة والقرصنة البحرية. ورغم أن أجزاء من البلاد تعاني من عنف المتشددين، فقد جذب الاستقرار نوعا ما في العاصمة مقديشو الاستثمارات من الصوماليين بالداخل والخارج. وفي سبتمبر أيلول أقر البنك الدولي منحا حجمها 80 مليون دولار للصومال لتمويل إصلاحات للمالية العامة في أول دعم مالي للبلاد منذ 30 عاما. وتوجه الولاياتالمتحدة ضربات جوية من آن لآخر في الصومال دعما للحكومة المدعومة من الأممالمتحدة وحربها على حركة الشباب. وانسحبت حركة الشباب من مقديشو عام 2011 ولكنها تبقي على تواجد قوي في مناطق خارج العاصمة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية "عودتنا تظهر التزام الولاياتالمتحدة تجاه مزيد من الاستقرار والديمقراطية والتنمية الاقتصادية وهي أمور في مصلحة البلدين".