استشهد ثلاثة متظاهرين وأصيب أكثر من 20 آخرين بالرصاص الحي أثناء تفريق عصابة صالح تظاهرة حاشدة في مدينة تعز خرجت للتنديد بالمجازر الإرهابية التي ترتكبها قوات الحرس العائلي في العاصمة صنعاء وخلفت خلال يومي الأحد والاثنين أكثر من 51 شهيدا وألف جريح بينهم العشرات بحالة حرجة. وقالت مصادر محلية في مدينة تعز إن عصابة صالح الإجرامية فرقت بالرصاص الحي مسيرة مليونية خرجت صباح اليوم تضامنا مع ثوار العاصمة صنعاء وهتفت بالروح بالدم نفديك يا صنعاء وطالبت بمحاكمة مجرمي بقايا النظام العائلي. وكانت قوات الحرس العائلي اعتدت أمس الأحد بالرصاص الحي على مظاهرة حاشدة في مدينة الراهدة بمحافظة تعز طالبت برحيل بقايا النظام. وقال مراسل الصحوة بتعز الزميل عبد القوي العزاني إن قوة عسكرية وأمنية مكونة من أطقم ومدرعات اعترضت صباح الأحد مظاهرة سلمية في مدينة الراهدة خرجت للمطالبة بسرعة الحسم الثوري وإسقاط بقايا النظام العائلي ومحاكمتهم. وأسفر الاعتداء عن سقوط عدة جرحى بالرصاص الحي إثر محاولة تفريق المظاهرة بالقوة، فيما تم اعتقال آخرين لم يتسنى للصحوة نت معرفة عدد المصابين والمعتقلين حتى اللحظة. وأشار الزميل العزاني إلى أن عملية مطاردة المتظاهرين استمرت منذ العاشرة صباحا حتى وقت الظهيرة في محاولة لمنع خروج أي مسيرات مماثلة، ومنع استحداث ساحات جديدة للثورة. وقد ردد المتظاهرون في المسيرة شعارات تطالب بمحاكمة صالح وعائلته كمجرمي حرب، كما رفعوا لافتات تندد بسياسات الحصار والعقاب الجماعي الذي تفرضه العائلة على الشعب وترفض أي حوارات من شأنها إطالة عمر بقايا النظام، كما نددوا بجرائم العائلة في أرحب ونهم ومدينة تعز. وتعد مدينة الراهدة من المديريات السباقة بمحافظة تعز لدعوات التصعيد والحسم الثوري حيث تم استحداث ساحة جديدة وسط مدينة الراهدة، فيما تم استحداث ساحات مماثلة في كلا من النشمة- وساحة الحرية في التربة- وساحة الحرية في هجدة - وساحة الحرية في الاعروس وتقع في أعلى قمة بجبل صبر. يأتي هذا في وقت شهدت فيه عدد من المدن اليمنية مسيرات جماهيرية حاشدة استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة لتدشين المرحلة الثانية من برنامج التصعيد والحسم الثوري السلمي، ووفاءًا لدماء الشهداء واستكمال تحقيق أهداف الثورة المجيدة.