نفذ مئات الألآف من المتظاهرين في تعز وقفة احتجاجية يوم أمس عقب أداء صلاة "جمعة الوعد الصادق" في جولة النقطة الرابعة القريب من إدارة أمن المحافظة المكان الذي تم فيه الاعتداء على المتظاهرين وخلف شهيد وعشرات الجرحى بالرصاص الحي وحالات اختناق، بينهم 18 إمراءة أصيبت بحالات اختناق جراء إطلاق القنابل الغازية. وندد المتظاهرون باعتداء قوات الحرس والأمن العائلي على المسيرات السلمية، كما رددوا هتافات تطالب بمحاكمة صالح وأفراد عائلته وترفض تفويض النائب بإجراء حوار مع المعارضة.
وكان مئات الألآف من أبناء تعز قد أدوا صلاة "جمعة الوعد الصادق" في ساحة الحرية وسط المدينة فيما أستحدث ثوار تعز أربع ساحات على مستوى المحافظة ، إلى جانب ساحة الحرية، وهي ساحة النشمة- وساحة الحرية في التربة- وساحة الحرية في هجدة- وساحة الحرية في الاعروس وتقع في أعلى قمة بجبل صبر- وساحة الحرية في الراهدة وقد حظر في هذه الساحات عشرات الألآف من أبناء هذه المديريات.
كما شهدت مدينة تعز بعد عصر يوم أمس مسيرة نسائية حاشدة طالبن فيها المتظاهرات بسرعة الحسم الثوري، ونددن بما تتعرض له مديرية أرحب وبما تتعرض مدينة تعز من قصف همجي من قبل القوات الموالية لعائلة صالح وهتفن تأييدا للمجلس الوطني.
إلى ذلك هزت انفجارات قوية جدا مدينة تعز ليلة الجمعة عند الساعة الوحدة بعد منتصف الليل وذلك في منطقة كلابه الذي يقع فيها معسكر الأمن المركزي المجاور للقصر الجمهوري أعقب تلك الإنفجارات إطلاق نار كثيف واشتباكات عنيفة جدا بين القوات الموالية ل ط صالح" وقبليون من أنصار الثورة.
وقد دارت الاشتباكات في أكثر من منطقة ومنها حي مستشفى الثورة الذي تحول إلى ثكنة عسكرية - منطقة كلابه - الأحياء المجاورة لساحة الحرية- الحوبان– جولة القصر وقد استخدمت أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وقذائف الدبابات ومدافع الهاون ومعدلات12/7.
وفي هذا الاتجاه تضاربت الأنباء حول تلك الانفجارات فبعض المصادرة ذكرت أنها بين مسلحي القبائل وقوات صالح ردا على عملية الاعتداء التي وقعت في حق المتظاهرين السلميين يوم الخميس.
وقد قامت القوات الموالية لصالح بقصف حي الروضة- ساحة الحرية- حي المسبح بشكل عشوائي وعنيف جدا بقذائف الهاون والمدفعية وقذائف الدبابات ومعدلات 12/ 7 حيث استمر القصف حتى الساعة الرابعة من فجر يوم الجمعة ورغم شدة تلك الاشتباكات ألا أنه لم تسجل أي إصابة تذكر.