أصيب متظاهرين في حي المستشفى الجمهوري بمدينة تعز جراء اعتداء بلاطجة النظام على مسيرة طلابية، كانت متجهة لتنفيذ وقفة احتجاجية عند جسر السائلة في الجحملية الغربية احتجاجا على الاعتداء الذي تعرضت له حرائر تعز عصر أمس هناك عند حضرهن فعالية خطابية احتفاء بحصول الناشطة في الثورة الشبابية توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام 2011م. وكانت مسيرة طلابية قد انطلقت من جامعة تعز ومرت بشارع جمال و26 سبتمبر وعندما وصلت المسيرة حي الجمهوري قام بلاطجة النظام بإطلاق الرصاص الحي في الهواء من مقر الحزب الحاكم المجاور لمبنى الضرائب، ثم باشروا بالاعتداء على المسيرة بالحجارة والزجاجات المشتعلة والقنابل الصوتية ما أدى إلى إصابة طالب وطالبة بالعديد من الجروح، فيما نشبت اشتباكات بالأيدي بين شباب موالون للثورة في حي الجمهوري وبلاطجة النظام الذين اعتدوا على المسيرة. وقد نددت المسيرة بإرهاب القوات الموالية لصالح للمدنيين الآمنين في منازلهم والقصف الذي تتعرض له أحياء مدينة تعز، وطالب المتظاهرون مجلس الأمن الدولي بموقف حازم إزاء نظام صالح ومحاكمته وأولاده على ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب اليمني، وهتف المتظاهرون بهتافات مطالبة بالحسم وإنهاء حكم الرئيس صالح وبشعارات تهني ثورة الشباب اليمني بفوز الناشطة توكل كرمان بجائزة نوبل. وفي سياق متصل أصيب ثلاثة مدنيين عند الساعات الأولى من فجر اليوم في حي الروضة وزيد الموشكي جراء القصف الذي تعرض له الحيين من قبل القوات الموالية لصالح. وكان كل من: محمد عبد السلام ورمزي بجاش ومحمد عبد الرحمن عبد الله (13) عاما والأخير إصابته خطيرة قد أصيبوا جراء قصف ثكنات الحرس الجمهوري في مستشفى الثورة والمعهد الصحي ومعسكر الأمن المركزي بعد فشل اقتحامها لحي الروضة. وكانت قوات صالح قد خططت لاقتحام حي الروضة منذ مساء السبت عندما قامت باستحداث العديد من المتارس وتجديد متارس سابقة في جولة زيد الموشكي، فيما قامت بعد مغرب أمس بإدخال قوة عسكرية إلى مدرسة زيد الموشكي. وكانت قوات صالح تنوي اقتحام حي الروضة الواقع تحت سيطرة صقور الحالمة من جهة جولة زيد الموشكي وحارة الروضة الشمالية، لكن صقور الحالمة تمكنوا من دحرهم إلى سنترال حي الثورة الذي حولته قوات صالح إلى ثكنة عسكرية، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين. فيما قامت ثكنات مستشفى الثورة وجبل جرة ومعسكر الأمن المركزي بعد فشل الاقتحام بقصف عنيف على حي الروضة وزيد الموشكي وأحياء مجاورة لساحة الحرية بقذائف الدبابات ومدافع الهاون والهوزر وأسلحة متوسطة وخفيفة ألحقت العديد من الأضرار بمنازل المواطنين وسقط ثلاثة ضحايا من المدنيين. وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت بين قوات صالح وصقور الحالمة بالقرب من القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي ووادي صالة، فيما تعرض شارع الستين ومفرق الذكرة وشارع الخمسين ومنطقة الهشمة شمال تعز لقصف مدفعي عنيف بعد أن تمكن صقور الحالمة من منع وصول تعزيزات عسكرية من معسكر الحرس الجمهوري بالجند إلى ثكنة المجمع القضائي بجبل جرة، كما تعرضت قرى المخلاف القريبة من شارع الستين ومفرق العدين لقصف عنيف من دبابات تابعة لقوات صالح متمركزة في شارع الستين. وكانت مدفعية وأسلحة متوسطة من معسكر الأمن المركزي بكلابة قد قصفت منازل مواطنين بحي جبل الشماسي، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين بلاطجة مسلحون يتبعون النظام وصقور الحالمة عند مدخل حي المسبح بشارع جمال. من جانب أخر تعرضت ثلاثة عشر امرأة على الأقل عصر أمس لإصابات جراء اعتداء بلاطجة النظام على مهرجان أقامته حرائر تعز عند جسر السائلة بحارة الجحملية الغربية، فيما تعرضت قرابة عشرين إمرأة أخرى لرضوض وخدوش، وكان بلاطجة قد قذفوا الحجارة على الآلاف النساء المشاركات في مهرجان للاحتفاء بحصول توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام 2011م، فيما رموا بقنبلة صوتية إلى وسط التجمع لإفزاع النساء إلا أنهن واصلن المهرجان حتى نهايته وتحركن في مسيرة إلى مبنى مديرية أمن محافظة تعز المجاورة. والحرائر المصابات في اعتداء عصر أمس هن: أفراح رأفت عبد الله، أفنان اليوسفي، بيان أحمد سلام، حميدة أحمد عبده، حياة الذبحاني، رينا عبده قائد، سارية علي قائد، سهية عبد الحكيم، عزيزة عبده عثمان، فطون سيف ناجي، ماريا عبد الله شرف، هدية الغليس، وفاء الاديمي.
