أصيبت أربع من حرائر تعز عصر اليوم جراء قذفهن بالحجارة من قبل بلاطجة يتبعون الحزب الحاكم أثناء مهرجان خطابي إنشادي دعا إليه تكتل مناضلات الثورة اليمنية بتعز عند جسر السائلة بالجحملية الغربية، وذلك في إطار برنامج التصعيد الثوري الذي ينفذه التكتل، ويعد حي الجحملية من المناطق التي يتواجد فيها مناصرين لصالح كونه يضم العديد من الثكنات العسكرية ومنازل قيادات عسكرية ومدنية موالية للنظام. وكانت حرائر تعز قد صمدن أمام الحجارة التي تنهال عليهن من قبل بلاطجة الحاكم حتى أكملن المهرجان الخطابي الإنشادي ثم توجهن بمسيرة شاركت فيها مئات الآلاف من الحرائر إلى أمام إدارة الأمن، فيما ظل بلاطجة الحاكم يرمون المسيرة بالحجارة، في مؤشر على انهيار أخلاقي أصيب به النظام جراء إفلاسه السياسي والشعبي. خرجت صباح اليوم مسيرة لشباب الثورة بمدينة تعز انطلقت من ساحة الحرية الى وادي القاضي وجابت شارع جمال و الاجينات و شارع 26 وعادت إلى ساحة الحرية عن طريق حوض الأشراف، وكان المشاركون في المسيرة قد طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القتل والتدمير الذي يرتكبه نظام صالح بحق اليمنيين، منددين بالقصف الذي تتعرض له الأحياء السكنية في مدينة تعز من الثكنات العسكرية لقوات صالح المتمركزة في المرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية، وطاب المتظاهرون بمحاكمة صالح ونظامه. وكانت طالبات مدرسة الكويت المجاورة لمنزل صالح في حارة الجحملية السفلى قد خرجن في بمسيرة تجاوزت الخطوط الحمراء حيث مرت بالقرب من القصر الجمهوري ومبنى المحافظة والتي تعد المناطق التي يمنع مرور المسيرات فيها وتستخدم القوة المفرطة مع المتظاهرين عند محاولة التوجه إليها، وقد هتفت المسيرة "عاش الجيش المصري عاش .. جيشنا يحمي عفاش". من جانب أخر أصيب مدنيان في حي بير باشا غرب مدينة تعز جراء إصابتهما برصاص عشوائي من أسلحة متوسطة وخفيفة أطلقها بلاطجة مسلحون يتبعون النظام خلف مستشفى تعز التخصصي للعظام في حارة الحصب الواقعة في حي بير باشا بعد منتصف ليل أمس. وكان إطلاق نار كثيف بأسلحة متوسطة وثقيلة قد تعرض له حي الروضة وزيد الموشكي مساء أمس من سنترال حي الثورة في جولة زيد الموشكي ومبنى المعهد الصحي المجاور، فيما قامت قوات صالح عند مساء السبت باستحداث متارس جديدة في جولة زيد الموشكي. وكانت قذيفتان قد سقطتا عند حوالي الثالثة من فجر اليوم على حي الروضة، حيث سقطت أحدهما بالقرب من محطة الكهرباء بعصيفرة والأخرى على المعهد الزراعي المجاور لمبنى المرتفعات الجنوبية، في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات متقطعة بين قوات صالح وصقور الحالمة الموالين للثورة في أكثر من مكان في حي الروضة.