يواصل العدو الصهيوني عدوانه المتكرر على أهل غزة العزل ويتفاخرون وينتشون لأن من أمامهم نساء وأطفال وشيوخ وحتى الشباب فيهم لا يملكون سكينا، فهذه هي شجاعة هذا العدو التي يفاخر بها، وكلما اعتدى على ِأهلنا في فلسطين، ترسل أمريكا مندوبها ونقول ربما تخجل أمريكا من نفسها فتؤنب العدو المعتدي، ولكننا نفاجأ بأنه ما إن تطأ قدما هذا المندوب أرض فلسطين المغتصبة حتى يبادر إلى الإعلان عن تأييد أمريكا لهذا العدو وضمانها لبقائه بل وتفوقه مما يجعل الإنسان يتصور أن أمريكا هذه لم تقم إلا بحماية المغتصبين الصهاينة، وأنه لا هدف لها ولا رسالة سوى المحافظة على هذا الكيان المعتدي هكذا كل مرة يعلنون تأييدهم لهذا الكيان الغاصب، وكأننا نحن الذين اعتدينا عليه، وكأنه الضحية لاعتدائنا وكأننا نحن الذين نملك ترسانة نووية لم تدخل في حساب أمريكا وغير أمريكا ممن يقيمون الدنيا على امتلاك كوريا وإيران للسلاح النووي وأما باكستان فقد شغلتها أمريكا بحادثة الإرهاب واتخذت منها وسيلة لتدمير شعبها تحت عنوان محاربة الإرهاب وهكذا كلما أملنا أن أمريكا ستؤنب العدو الصهيوني مجرد تأنيب أو لوم إذا بها تعلي حرصها على حماية هذا العدو الذي قد أتيح له من الفرص ما قوى نفسه وأصبح لا يحتاج إلى من يحميه وأن أمريكا بهذا تذكرنا بذلك العربي المسمى هبنقة الذي ضرب به المثل في الحماقة. رووا أنه كان له إبل وكان يتعاهدها فإذا وجد منها من أصيب بالجرب جاء بالقطران لا ليطلي بها المصابة بالجرب، بل يطلي بالقطران السليمة فلما سئل عن ذلك قال: أكرم من أكرم الله وأهين من أهان الله. وهكذا سيظل الموقف بيننا وبين هذا العدو وبين من يسانده على عدوانه وبغيه، وسيظل الموقف هكذا حتى يأذن الله بنقله حضارية يتغير فيها هذا الكون بصورة جذرية وأن هذا اليوم أصبح قريبا لأن الله سبحانه وتعالى لن يترك عباده هكذا فهو يمهل ولا يهمل وما ذلك على الله بعزيز ..