في مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار.. المتظاهرون يطالبون واشنطن بالغاء حظرها الظالم على الشعب الايراني والاعتذار عن اخطائها التاريخية طالب المتظاهرون المشاركون في مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار الولاياتالمتحدة بالغاء الحظر الظالم المفروض على ايران كحد ادنى لنيل ثقة الشعب الايراني والاعتذار عن اخطائها التاريخية. طهران (فارس) واعتبر المتظاهرون في بيانهم الختامي لدى نهاية المسيرة فتوى قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي القائمة على حرمة انتاج وتخزين واستخدام الاسلحة النووية بانها الخطوة الاهم لنيل الثقة. كما اعتبروا ان الاحداث التي وقعت في 13 ابان (4 تشرين الثاني / نوفمبر) بانها شكلت منعطفا مهما في تاريخ الثورة الاسلامية حيث يحتفظ بها الشعب الايراني في ذاكرته التاريخية وهي ماادت الى فضح الايدي الاثيمة للاستكبار العالمي لاسيما اميركا المجرمة والناهبة للثروات. واورد البيان ، ان نفي الامام الخميني (رض) الى تركيا بسبب احتجاجه الشجاع على معاهدة الحصانة القضائية للمستشارين الاميركيين العاملين في ايران عام 1964 وارتكاب مجزرة وحشية ضد التلاميذ الثائرين على يد النظام الملكي السابق في 1978 والسيطرة على وكر التجسس الاميركي بطهران على يد الطلبة المسلمين السائرين على نهج الامام في 1979 شكلت احداثا بارزة جعلت 13 ابان يوماُ من أيام الله تجلت فيه الدروس والعبر امام المجتمع البشري برمته والتي تحكي عن الكفاح المستمر الذي قام به الشعب الايراني ضد اميركا المجرمة الشيطان الاكبر ذات النزعة السلطوية. واشار المتظاهرون الى اوضاع النظام السلطوي في مواجهة الثورة الاسلامية وعملية الصحوة والمقاومة الاسلامية ، وقالوا ان الهزائم المتتالية والمنكرة والفضائح التي لحقت به ابرزت امارات الاحباط حول مستقبل وجوده في منطقة غرب آسيا الاستراتيجية. واضافوا ، انه رغم الاجماع الوطني للايرانيين لصنع فرصة التعويض عن الاضرار لساسة البيت الابيض الاانهم فشلوا في تحقيق الاجماع الداخلي ومايزالون يضعون المخططات الرامية لتشديد الحظر والضغوط على ايران وتحويل المفاوضات النووية الى ساحة للايحاء بضعف النظام والشعب الايراني العظيم من اجل اركاع ايران القوية بحسب مزاعمهم. واعتبر المتظاهرون تزامن يوم مقارعة الاستكبار مع بدء شهر محرم الحرام واقتراب ذكرى استشهاد سبط الرسول الاكرم (ص) الامام الحسين (ع) تمنح دفعا جديدا وقويا للشعب الايراني في مواجهة جبهة الاستكبار وقوى الهيمنة الظالمة. واكد المشاركون في المسيرات على تعزيز الوحدة والتضامن والوفاق والتكاتف الوطني حول محور "ولاية الفقيه" وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية واعتبروا ذلك بمثابة الضمانة الاكيدة لاستمرار عجلة الثورة الاسلامية من اجل تحقيق الاهداف السامية للنظام وتقدم البلاد وعنصرا لافشال جميع السيناريوهات الشيطانية التي يعدها اعداء الثورة الاسلامية وحبط استراتيجياتهم. واكد المتظاهرون على الموقف الثوري للشعب الايراني ومناهضته للاستكبار والدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة وتحرير القدس الشريف ودعم مقاومته وصموده في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني اللاشرعي والفاسد. واعتبر المشاركون في المسيرات دعم اميركا وبعض البلدان الاوروبية للكيان الاسرائيلي الغدة السرطانية بمثابة تهديد للسلام والاستقرار والامن في المنطقة والمشاركة في الظلم والجرائم ضد الشعب الفلسطيني الاعزل المظلوم. وادان البيان استمرار نشاطات الاستيطان في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة واعتبر طرد المحتلين من الاراضي الفلسطينية المغتصبة بمثابة الطريق العملي الوحيد والشرعي لحل مشكلة القضية الفلسطينية وكذلك عودة اللاجئين والمشردين الى ارض آبائهم واجدادهم واقامة انتخابات نزيهة وحرة في فلسطين. واوضح البيان ، ان الشعب الايراني الثوري ومن خلال ادراكه لتجربة تلقي اي دولة للصفعة اذا وثقت باميركا ولو كانت من حليفاتها لذلك يؤكد على ضرورة اعادة قراءة سجل الجرائم والخبث الذي ارتكبته اميركا ضد الشعب الايراني وفضح ممارسات استغلال الحكومة الاميركية لثقة الدول والحكومات بساسة البيت الابيض وفضح التجسس الاميركي على الحلفاء الاوروبيين في التنصت على مكالماتهم الهاتفية وتضييع حقوق مواطني عدد من بلدان العالم ماشكل مصداقا للسياسات السلطوية والاستكبارية والمناهضة للانسانية لهذا النظام المستكبر والمعتدي المدان. واشار البيان الى الحق المؤكد للشعب الايراني في حيازة التكنولوجيا النووية السلمية واكد في ذات الوقت على دعم التوجهات الجديدة في السياسات الخارجية للحكومة في عملية المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1وفق اسلوب "المرونة البطولية" وعلى اساس مبادئ العزة والحكمة والمصلحة مشددا ان الحقوق والمصالح الوطنية للبلاد لايمكن التساوم عليها في اي مفاوضات. واشاد المتظاهرون بكفاح الشعب الايراني وخطواته الثورية في مواجهة النظام السلطوي ووصفوا اميركا بالشيطان الاكبر والعدو الاول للشعب واعتبروا شعار "الموت لاميركا" بانه يعكس النهج الذي تبنته الثورة الاسلامية في مواجهة الاستكبار وشموليته على مختلف المستويات الوطنية والاقليمية والعالمية ومن المظاهر الاساسية للقوة الوطنية والعمق الاستراتيجي الذي تتصف به الجمهورية الاسلامية الايرانية. كما اعتبروا الاستمرار في رفع وترديد شعار "الموت لاميركا" بمثابة عنصر يعزز الوحدة الوطنية وعلامة على سخط جبهة المقاومة على اميركا في الوطن الاسلامي لغاية الاستيفاء الكامل لحقوق الشعب الايراني ونهاية السياسات الظالمة لحكومة الولاياتالمتحدة المنتهكة للمواثيق والفاقدة للثقة والمصداقية امام المجتمع البشري برمته. واكد المتظاهرون على دعم الشعب للحكومة والشعب في سوريا وقالوا ان الشعب الايراني المسلم والمجاهد والصامد يجدد موقفه الداعم للحكومة والشعب في سوريا المقاومة ويدين كافة المخططات والمساعي الرامية لاستمرار تاجيج الحرب وارتكاب الجرائم الارهابية للتكفيريين الذين يعملون باوامر القوى السلطوية. وعبر المتظاهرون عن ارتياحهم لانضمام الحكومة الشرعية في سوريا لمعاهدة حظر الاسلحة الكيميائية ووصفوا اي لجوء للتهديد واستخدام القوة بمثابة اثارة للازمة في المنطقة معتبرين السبيل الوحيد لانهاء الكارثة الانسانية في هذا البلد وحل مشكلة المعارضين السوريين يتمثل بالمفاوضات والانسحاب الفوري للارهابيين واعادة الامن والهدوء بهدف تقرير المصير لهذا البلد والذي يعتبر من حقوق الشعب السوري وحده. واكد المتظاهرون دعم الشعب الايراني للصحوة الاسلامية واعربوا عن آمالهم بتحقيق الشعبين اليمني والبحريني والشعوب الاخرى المطالبة بالحق والحرية. ودعوا الشعبين المصري والتونسي الى التحلي باليقظة والوعي ازاء المخططات والحيل والسيناريوهات الخطيرة والانحرافات واستمرار نفوذ الاستكبار والحد من غطرسة القوى الاستعمارية والسلطوية والتدخلات في شؤون بلديهما. واعرب البيان عن ادانة الشعب الايراني الشجاع للتصريحات المتناقضة والاراجيف التي يطلقها بعض الساسة الاميركيين القائمة على طرح الخيار العسكري على الطاولة واكد على انقضاء مرحلة التهديد والتخويف. وشدد المتظاهرون على تبني المواقف الشجاعة لقائد الثورة الاسلامية والقائد العام للقوات المسلحة والجهوزية الدفاعية الكاملة للقوات المسلحة الايرانية. واعتبروا ارتكاب اي حماقة من قبل الاعداء سيواجه برد حازم وقوي ماسيحول ايران الاسلامية الى مقبرة للمعتدين. / 2811/