كثفت ميلشيات الحوثي الانقلابية في محافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء اقتحاماتها لعدد من منازل قيادات سياسية وقبلية مناهضة لها وقامت بطرد النساء والأطفال والبعض منها حولتها إلى مقرات تابعة لها. في بداية العام 2019 الجاري اقتحمت مليشيا الحوثي منزل مدير مكتب التربية في ذمار عبدالإله المقدشي بقيادة مدير أمن ذمار المعين من الحوثيين علي الحربي واطلقوا عليه أعير ه من الرصاص فور وصولهم وقيامهم بتفتيش المنزل المنزل ونهب كافة محتوياته الثمينة والخاصة وتمركزت فيه لعدة أيام الا أن وساطات وتدخلات من الأهالي اقنعتهم بمغادرة المنزل ؛جاء هذه الاقتحام عقب قيام مدير التربية لذمار والذي يقيم حاليا في محافظة مارب على خلفية نشاطه التربوي ومتابعته رواتب موظفي المحافظة النازحين التي ستسلمها الحكومة الشرعية، في اليوم الذي اقتحمت مليشيات الحوثي منزل عباس النهاري رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في الاصلاح. كما اقتحمت مجاميع مسلحة لمليشيات الحوثي منزل القيادي في الإصلاح فضل الفاطمي في حي شارع المغرب وسط المدينة وقال الفاطمي أن مليشيات الحوثي بقيادة فؤاد المحاقري أقدمت في الصباح على إقتحام منزله في ذمار وسيطرتها والتمركز عليها وقامت بطرد الاطفال والنساء ووالده التسعيني. وهددت مليشيا الحوثي بتفجير المنزل فوق رؤوس ساكنيه وقامت بتهديد اقارب له بقتلهم. كما اقتحمت مليشيات الحوثي في الليلة نفسها منزل الشيخ القبلي ومستشار المحافظة عبدالكريم الجعوري في مديرية عتمة. وفي نفس الشهر.. اقتحمت المليشيا منزل الشيخ القبلي أحمد غيلان الشرجبي وأحمد فقعس وقامت ساكنين المنزلين وحولتهم الى مقر تابع لها. وقال ياسر ضبر رئيس منظمة شمول للإعلام وحقوق الإنسان في ذمار إن تكثيف اقتحامات ونهب لمنازل المعارضين من قبل جماعة الحوثي في الفترة الأخيرة يأتي ضمن مسلسل التصفية العرقية الذي انتهجته مليشيات الحوثي بحق معارضها في المدينة والتي كثفت من اقتحام منازلهم في الاسبوعيين الماضيين. ووصف ضبر أن هذه الانتهاكات هي مثابة رسالة واضحة من قبل الحوثيين للمجتمع الدولي والمبعوث الأممي بأن فرصة وإحلال السلام في اليمن لن يتم في ظل تصعيدها الأخير. واقتحمت ايضاً مليشيات الحوثي الاسبوعيين الماضيين من شهر يناير عدداً من منازل قيادات قبلية وسياسية معارضة لها في المدينة.