نظمت مؤسسة دفاع للحقوق والحريات صباح اليوم الثلاثاء جلسة استماع لأهالي المخفين قسرا والمعتقلين تعسفيا في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد . خلال الجلسة استمعت المؤسسة الى امهات وذوي المعتقلين عن معاناتهم بسبب غياب ذويهم واخفائهم في سجون سرية لأكثر من ثلاث سنوات . وقالت رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات هدى الصراري ان هذه الجلسة جاءت بناء على مطالب من اهالي وذوي المعتقلين والمخفيين قسرا للمطالبة بالكشف عن مصيرهم اولادهم وتقديمهم الى المحاكة اذا كانت لديهم فعلا ادعاءات بارتكابهم جرائم تخالف الشرع والقانون . وأضافت الصراري ان شريحة الاباء والامهات واولاد المخفيين لهم حق علينا ولهم حق انساني بالدرجة الاولى ان نلتفت لفته انسانية الى المعاناة التي يعانونها من بداية اعتقال ذويهم وحتى اليوم وتوصيل صوتهم الى الجهات المختصة . وفي نفس السياق استنكرت احد الأمهات المخفيين ان يتم اخفاء ذويهم واعتقالهم على ذمة التحقيق لمدة ثلاث او اربع سنوات مؤكدة بأن القانون يسمع باحتجاز المتهم على ذمة التحقيق اربعه ايام فقط . وقالت نحن هنا لنوصل رسالتنا الى من تولى امرنا ونطالبه بالقيام بالمسؤولية والواجب الذي ينبغي عليه ويكشف عن مصير المخفيين والمعتقلين قسرا في العاصمة عدن . وخلال جلسة الاستماع لأسر المخفين اكد نجل المخفي قسرا في سجون امن عدن "زكريا قاسم "ان الأخبار التي يجري تداولها منذ أيام عن وفاة والدة تحت التعذيب ضاعفت آلام والدته وأسرتها خاصة مع استمرار صمت الجهات المعنية . كما أكدت أسرة زكريا ومعها رابطة أمهات المختطفين في السجون السرية بالعاصمة المؤقتة عدن، على أن الوقفات الاحتجاجية ستتواصل وبوتيرة عالية للضغط على للجهات المعنية للكشف عن مصير المخفي زكريا والإفراج عنه. وأضافت ان مدير ادارة امن عدن " شلال على شائع " قد اعترف لأسرة " زكريا قاسم " سابقا انه معتقل لديهم وسيتم التحقيق معه والافراج عنه الا انها كانت وعود كاذبه حيث يكمل زكريا قاسم عامه الاول في السجون السرية دون ان يسمح لأسرته التواصل معه او معرفه مكانه . وطالبت امهات واهالي المخفيين قسرا في خلال الجلسة الحكومة الشرعية ووزارة الداخلية وادارة امن عدن ومنظمات حقوق الانسان الدولية والمحلية الى مساعدتهم والتخفيف عن معاناتهم في الكشف عن مصير ذويهم المخفيين وتقديمهم الى النيابة لمحاكمتهم اذا كانت لديهم أي تهمة