للأسبوع الرابع على التوالي تواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية احتجاز عدد من الشاحنات المحملة بآلاف من المواد الإغاثية والطبية بمحافظة إب وسط اليمن. وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي الإنقلابية منذ مطلع فبراير الجاري تواصل احتجاز شاحنات محملة بمواد طبية وإغاثية مقدمة من إحدى المنظمات لعدة محافظات والذين يعانون تبعات تردي الأوضاع الإقتصادية الناجمة عن الإنقلاب والحرب التي جلبتها مليشيا الحوثي.
وأكدت المصادر إن المليشيا الإنقلابية احتجزت ثمان شاحنات جديدة منذ مطلع الأسبوع الجاري ليرتفع عدد الشاحنات المحتجزة إلى 36 شاحنة 35 منها تابعة لمنظمة "اليونيسيف".
وكانت مليشيا الحوثي الإنقلابية احتجزت مطلع فبراير الجاري 28 شاحنة بالمدخل الشرقي لمدينة إب فيما بات يعرف ب"جمارك إب" والذي استحدثته المليشيا لفرض جبايات وإتاوات مالية على البضائع والمواد السلعية والغذائية القادمة إلى محافظة إب.
وأكدت المصادر أن من بين الشاحنات المحتجزة ، ثلاث شاحنات من المفترض أن تتجه إلى صعدة وشاحنة إلى تعز وأخرى إلى ريمة وتسع شاحنات إلى المحويت وشاحنة إلى محافظة حجة ، و13 شاحنة إلى محافظة الحديدة غرب اليمن.
وتحدثت مصادر مطلعة إن المليشيا الحوثية ترفض قدوم الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية من محافظة عدن والتي وصلت عبر ميناء عدن وتطالب المنظمات بتحويلها عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها.
وحذرت المصادر من تعرض الأدوية للتلف نتيجة بقائها في المنفذ الشرقي على متن الشاحنات في ظل تعمد المليشيا الحوثية لعدم إدخال تلك المساعدات وحرمان المواطنين منها بالرغم من الحاجة الماسة لها بفعل التردي الإقتصادي والمعيشي والصحي بفعل الإنقلاب والحرب التي جلبتها المليشيا لمختلف المحافظات.
وتطالب المليشيا الإنقلابية بفرض رسوم جديدة على المواد الإغاثية في الوقت الذي تواصل فرض رسومها الغير قانونية على مختلف المواد الغذائية والتجارية القادمة للمحافظة والتي يتحمل تبعاتها المواطن وتزاد أسعار تلك المواد بشكل كبير.
وقبل أسابيع احتجزت مليشيا الحوثي الإنقلابية آلاف الغسلات الخاصة بمرضى الفشل الكلوي ولم تفرج عنها إلا بعد مفاوضات ودفع إتاوات مالية.