طالب مجلس الأمن الدولي بالمضي قدماً، وعلى وجه السرعة، في عملية انتقال سياسية شاملة ومنظمة للسلطة. وأعرب في بيان له عن قلقه البالغ إزاء أحداث اليمن، تزامناً مع سقوط نحو 40 قتيلاً و164 جريحاً في العاصمة، صنعاء، السبت، مع استمرار المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس، علي عبدالله صالح، والقوات الموالية للثورة. وقال إنه يعرب عن "قلقه الشديد إزاء التدهور الخطير والمتواصل للأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، وحث كافة الأطراف على نبذ العنف والمضي قدماً، وعلى وجه السرعة، في عملية انتقال سياسية شاملة ومنظمة للسلطة." والسبت، أوقعت موجة العنف، التي اجتاحت اليمن بعد قليل من عودة صالح إلى صنعاء، الجمعة، قرابة 40 قتيلاً في العاصمة من بينهم 26 من المعتصمين قتلوا أثناء مهاجمة قوات الأمن اليمني لساحة التغيير، عصب الانتفاضة في اليمن التي يتخذها المتظاهرون المطالبون برحيل صالح \مركزاً لاحتجاجاتهم. وذكرت مصادر طبية أنه بالإضافة إلى القتلى أصيب ما لا يقل عن 52 محتجاً بجراح، في حين أشارت أنباء إلى سقوط قتيل واحد في مدينة "تعز. كما أودت الاشتباكات بين الحرس الجمهوري، المؤيد لصالح، والفرقة المدرعة الأولى في صنعاء، المنشقة عن الجيش والموالية للثورة، بحياة 12 جندياً بين صفوف الأخير وإصابة 112 آخرين. وقد هز دوي انفجارات قوية أرجاء صنعاء أثناء الاشتباكات المسلحة بين الجانبين. وقال عبد الغني الشميري المتحدث باسم اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع إن "أكثر من 93 صاروخا قصفت الفرقة، والعديد من الجرحى في حالة حرجة." وأفاد مصدر طبي أن الحرس الجمهوري هاجم موقعاً آخراً للقوات المنشقة في مدينة "تعز"، حيث سقط قتيل واحد برصاص قوات الأمن، ليل السبت، طبقاً لشهود عيان.