أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ان خمسة أشهر على توقيع اتفاق ستوكهولم هي وقت كافٍ لتحديد من هو المتسبب بعرقلة تنفيذ الاتفاق. وقال معين في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر الحكومة الشرعية بقصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن ان "الحوثيون احرقوا كل قوارب السلام والوضع الإنساني يتفاقم في الحديدة ولا يحتمل التأجيل أكثر من ذلك". وأضاف رئيس الوزراء في المؤتمر الذي عقده عقب لقائه وفدا أمريكيا برئاسة السفير ماثيو تولر ونائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي مايكل ملوري إن المبعوث الدولي يبذل جهودا استثنائية مشددا على ضرورة أن تكون هناك لهجة واضحة وحازمة. وخلال القاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك مع وفدا أمريكيا برئاسة السفير ماثيو تولر ونائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي مايكل ملوري ناقش الطرفين العديد من الملفات فيما يتعلق بدعم جهود التعافي الاقتصادي ودعم البنك المركزي وغسيل الأموال ومكافحة الإرهاب ودعم الأجهزة الأمنية وعدد من المؤسسات". وأكد معين ان الحكومة الآن في وضع أفضل فيما يتعلق بتنفيذ السياسات التي خططت لها منذ ستة أشهر حتى الآن، وخصوصا فيما يتصل بالإجراءات قصيرة الأمد لتحسين الوضع الاقتصادي، منوها بالتحسن الملموس في الوضع الاقتصادي. وثمن الدكتور معين عبدالملك الدعم الأمريكي لليمن وحكومته الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مشيرا إلى وجود تعاون حقيقي بين البلدين فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ولقاءات مع مسؤولي وزارات الدفاع والداخلية مع المسؤولين الأمريكيين للتنسيق في الجانبين الأمني والعسكري, إضافة إلى النقاشات المتعلقة بالجانب الاقتصادي ودعم مؤسسات الدولة. وأضاف ان إقرار الموازنة بالإجماع من أعضاء مجلس النواب ونقاش كل تفاصيلها مع الأخذ بالتوصيات التي وضعها المجلس ستساعد في سياسة إصلاح المؤسسات المالية وإصلاح المؤسسات الاقتصادية والخدمات. وأشار إلى ان هناك تحسن ملموس في الوضع الاقتصادي بفضل التدابير والسياسات التي انتهجتها الحكومة منذ ستة أشهر حتى الآن حيث تمكنت الحكومة خلال هذه الفترة من دفع مرتبات 100 ألف موظف لم يتسلموا رواتبهم منذ عامين ونصف. من جانبه هنئ السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك على وقوفه أمام البرلمان وتقديمه لميزانية الدولة. وقال تولر أن هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لليمنيين حيث يسعون اليمنيون إلى أن تكون لديهم حكومة تعمل لصالحهم، وترحب الولاياتالمتحدة كثيرا جدا بانعقاد هذا الأمر". وأكد السفير الأمريكي، ان مكافحة الإرهاب هدف استراتيجي للولايات المتحدة سواء كان في اليمن أو في المنطقة بأسرها، لافتا إلى أن الطريقة الوحيدة لمكافحة هذه الجماعات المتطرفة هي عبر الحكومات التي تقدم فرصا وأملا وكرامة لمواطنيها. وكشف تولر عن مدى الإحباط الذي يعترينا نتيجة تأخير الحوثيين تنفيذ المهام المنوطة بهم مؤكدا بأن الحوثيين لم يتغيروا كثيرا جدا، ويواصلون من إعاقتهم لتنفيذ هذه الاتفاقية وتأخيرها. وأضاف "نحن ندعم الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي وكذلك قائد البعثة الأممية الموجود هناك، وهم يبذلون جهودا دؤوبة جدا إذ إنهم يرغبون حقيقة بمساعدة اليمنيين، ولكن هذا يتطلب من الحوثيين أن يكونوا جاهزين وذلك لتتمكن الحكومة من أداء وظائفها وتقديم الخدمات بالنسبة للمواطنين اليمنيين". وشدد السفير الأمريكي على ان مصلحة بلاده في اليمن، تتمثل بوجود حكومة يمنية قادرة على أن تتعامل مع الجماعات المتطرفة العنيفة وبالتالي تأمين حدودها سواء كانت برية أو بحرية، مؤكدا إن الولاياتالمتحدة ستعمل على رفع قدرات الأجهزة الأمنية سواء كان حرس الحدود أو خفر السواحل اليمنية أو الأمن العام.