نظم أبناء الجاليتين اليمنية والسورية في المملكة المتحدة, تظاهرة حاشدة يوم أمس السبت الموافق للتنديد بمجازر صالح وبشار، ومطالبة المجتمع الدولي بمساندة ثورة الشعبين. وأعتصم المتظاهرون أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني بلندن ديفيد كاميرون, ورفعت الأعلام السورية واليمنية جنباً إلي جنب،مطالبين بمواقف صارمة وحازمة تجاه النظامين السوري واليمني لوقف المجازر اليومية بحق المتظاهرين السلميين, والتضامن في نصرة الثورات العربية وحق الشعوب في نيل الحرية والكرامة والعيش بحياة كريمة.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل علي عبد الله صالح وبشار الأسد عن سدة السلطة و محاسبتهم و جميع المتسببين عن المجازر التي ارتكبوها أجهزتهم القمعية بحق شباب الثورة السلمية في جميع المدن اليمنية والسورية. كما رفعت صور الشهداء وضحايا أعمال العنف المرتكبة بحق المعتصمين السلميين في اليمن وسوريا.
وقد باركت الجاليات العربية في المملكة المتحدة هذه الخطوة وأعلنت تضامنها ومشاركتها الواسعة في هذا الاعتصام. وقد انطلقت الحملة والدعوة لهذه التظاهرة عبر المواقع الالكترونية وصفحات الفيس بوك وتويتر للجاليات العربية في المملكة المتحدة, ولاقت الاستجابة والتفاعل بين أبناء الجاليات العربية عامة والسورية واليمنية خاصة, لما فيها تعبير للحمة التي تربط الأمة العربية ووحدة المصير المشترك بينهم.
حضر التظاهرة العشرات من أبناء الجالية اليمنية والجالية السورية وجميع الجاليات العربية من مدن لندن و شيفيلد و برمنجهام و غيرها من المدن البريطانية، رجالاً و شباباً، بالإضافة إلى حضور نسوي ملحوظ. ومثل المتظاهرون صورة مشرقة للتلاحم الشعبين اليمني والسوري و روح الوحدة الوطنية واللحمة العربية التي تملأ النفوس بفضل هذه الثورة المباركة.
وأعلن بيان مشترك صادر عن أبناء الجاليتين عن مواصلة التمسك بمبادئ ثورتنا السلمية والمضي لتحقق أهدافها،داعين كافة أفراد الجيش والأمن اليمني والسوري الوطنيين إلى حماية شباب الثورة السلمية في ميادين والاعتصامات والانضمام إلى ثورة الشعب وعدم السماح لهذه الأنظمة الدموية باستخدامهم لجر البلدين إلى حرب أهلية.
وتعهد المتظاهرون بتفعيل قضية الشعبين وإيصال صوت الثورتين إلى كل الرأي العام العالمي، ومتابعة الفاسدين والمجرمين من أركان النظامين الديكتاتورين الفاسدين أمام المحافل والمحاكم الدولية ولا نقبل بأقل من محاكمة مجرمي هذه الأنظمة وتقديمهم للعدالة. وجدد المتظاهرون دعمهم أهدافها الثورتين وحماية مكتسباتهما من أي احتواء والتفاف أو فرض الوصاية عليها تحت أي مبرر داخليا كان أو إقليميا أو دولياً. وختمت التظاهرة بالاتفاق على الاستمرار بالتظاهر و التنديد بهاذين النظامين حتى يتم تحقيق أهداف ثورة الشعب كاملةً في البلدين.