نظمت الجالية اليمنية في المملكة المتحدة الليلة الماضية اعتصاما أمام مبنى السفارة اليمنية في العاصمة البريطانية لندن تضامناً مع ثورة الشباب في ساحات الحرية و التغيير في اليمن. وأيد المتظاهرون مطالب الشعب بإسقاط نظام علي عبد الله صالح الجاثم على صدور اليمنيين منذ 32 عاماً. ورفع المتظاهرون أعلام الجمهورية اليمنية وشعارات تطالب برحيل علي عبد الله صالح عن سدة السلطة ومحاسبته وجميع المتسببين عن المجازر التي ارتكبتها أجهزته القمعية بحق شباب الثورة السلمية في صنعاء وعدن وتعز وغيرها من المدن اليمنية. كما رفعت صور الشهداء وضحايا أعمال العنف المرتكبة بحق المعتصمين السلميين في اليمن. حضر التظاهرة المئات من أبناء الجالية اليمنية من مدن لندن و شيفيلد و برمنجهام و غيرها من المدن البريطانية، رجالاً و شباباً، بالإضافة إلى حضور نسوي ملحوظ . ومثل المتظاهرون صورة مشرقة للتلاحم الشعبي اليمني و روح الوحدة الوطنية التي تملأ النفوس بفضل هذه الثورة المباركة.
وقد ألقيت عدة خطابات من قبل بعض المتحدثين من القيادات الشبابية و بعض المناضلين، حيث ألقى الدكتور محمد عبدالمجيد القباطي السفير السابق ومسئول العلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي العام المستقيل كلمة أشاد فيها بدور الشباب في الثورة و دعاهم إلى الصمود في ساحات الاعتصام ، مؤكدا أن ساعة سقوط النظام قد اقتربت . وحضر التظاهرة أيضا القيادي البارز في معارضة الخارج الأستاذ عبد الله سلاّم الحكيمي. كما تحدث إلى المتظاهرين الإخوة: منسق الشباب إبراهيم الصائدي و د. سمير الشيباني و ضياء نعمان و فؤاد الرجوي ، ومن القطاع النسوي الأخوات هيفاء بافضل و شمس المتوكل. وألقيت قصيدة من الشاب سمير الشايعي ، ودعا المتحدثون السفير اليمني في لندن لإعلان انضمامه لثورة الشباب ومطالبة النظام بالرحيل أسوة بزملائه من السفراء والدبلوماسيين في مختلف أنحاء العالم لفرض عزلة دولية على هذا النظام الذي تجاوز كل الأعراف والقوانين الإنسانية في التعامل مع شعبه.
وفي ختام التظاهرة ألقي بيان صادر عن شباب الثورة في المملكة المتحدة أكد على الاستمرار في التظاهرات التضامنية مع ثورة الشعب اليمنية حتى سقوط النظام الفاسد والمستبد ومحاكمة المسئولين عن المجازر التي ارتكبت بحق المعتصمين السلميين في كل الساحات والميادين اليمنية.
