وجه أبناء محافظة إب وسط اليمن صفعة قوية لمليشيا الحوثي الإنقلابية في أول أيام عيد الفطر المبارك رغم الترهيب الذي مارسته المليشيا على المواطنين. وافطر غالبية المواطنين في مختلف مديريات محافظة إب وبنسبة تفوق 95 % فيما كانت الأرياف تمارس طقوس العيد وتقيم صلاة العيد وتصبح المآذن ومكبرات الصوت بالتكبيرات والتهليل إحياء لشعيرة عيد الفطر المبارك.
وفي مديرية الرضمة أكد سكان محليون بأن المواطنين أدوا صلاة العيد في بلدات عدة بمناطق عزلة يحير شمال شرق محافظة إب وهو ما حدث في عشرات القرى بمديرية حزم العدين غرب محافظة إب ونفس الأمر تكرر في مختلف مديريات المحافظة.
وفي منطقة عميد صهبان بمديرية السياني أقام مواطنون صلاة عيد الفطر المبارك دون خطبة العيد وتعرض العشرات منهم للاختطاف والملاحقة.
وفي مدينة إب أفاد شهود عيان بأن مواطنين وشباب افطروا صباح الثلاثاء وحاول آخرون التوجه لبعض المصليات لكنهم منعوا من أداء صلاة العيد وكانت مليشيا الحوثي الإنقلابية منتشرة بعشرات الأطقم وعلى متنها عناصر حوثية انتشروا بوابة مصلى العيد بمنطقة ابلان شمال المدينة وعند بوابة الاستاد الرياضي جنوبالمدينة وفي عدد من مساجد إب.
وحل عيد الفطر المبارك صامتا في مركز محافظة إب الذين التزموا بتوحيد مواقيت العبادات و الشعائر الدينية مع غالبية المسلمين وبإعلان الحكومة اليمنية الشرعية.
ومنذ الليلة الماضية توقفت صلاة التروايح وقيام الليل وأدى المسلمون صلاة العيد وتكبيراته بعيدا عن المساجد والساحات العامة وآخرين في بيوتهم منفردين أو عبر مجموعات صغيرة تضم افراد الأسرة الواحدة ، بعد أن أعلن مسلحي مليشيا الحوثي بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم منع أي مظاهر للعيد والزام الناس بمواصلة الصوم وفق هواء ومزاج زعيم المليشيا الحوثية.
وفي شوارع مدينة إب صدح البعض بتكبيرات العيد فرديا وهتف عشرات الشبان بتكبيرات العيد بشكل جماعي ومتناولين حلوى العيد دون أن تستطيع المليشيات الحوثية الانقلابية ملاحقة جميع الشباب في الوقت الذي اختطفت أطقم حوثية ثلاثة شبان فقط من إحدى حواري المدينة وكان المحير أن بعض ألافراد الخاطفين من المليشيات متعاطيا القات (مفطر) وينفذ أوامر مشرفيه بالقبض على المحتفين بالعيد.