تتواصل في العاصمة صنعاء ومختلف المدن اليمنية للأسبوع الثاني على التوالي مسيرات التصعيد الثوري التي انطلقت في الثامن عشر من سبتمبر الجاري بالعاصمة صنعاء وشهدت حينها واحدة من أبشع مجازر قوات صالح خلفت وعلى مدى 3 أيام متواصلة ما لا يقل عن 150 شهيدا وآلاف الجرحى. وجابت شوارع العاصمة وتعزوإب والضالع والبيضاء وشبوة صباح اليوم تظاهرات حاشدة طالبت بالحسم الثوري وإسقاط بقايا النظام العائلي ومحاكمتهم. وندد متظاهرو العاصمة الذي جابوا شارعي الزراعة والدائري بممارسة العنف ضد الشباب المعتصم وقتل الأطفال والتي كان آخرها مقتل الطفلة "مرام" في شارع هائل يوم أمس اثر سقوط قذيفة هاون لقوات صالح على منزلهم بالقرب من مدرسة صلاح الدين. وهتف المحتجون بهتافات" ثورية منها: حرية حرية من صنعاء إلى سورية، لن نرتاح لن نرتاح حتى تحاكم يا سفاح". وفي مدينة تعزجابت مسيرة حاشدة عدد من الشوارع الرئيسية منددة بعسكرة المستشفيات والمؤسسة التعليمية، وتعهدت بالتصعيد والحسم الثوري ومحاكمة قتلة الطفلين "أنس ومرام". وفي مدينة إب خرجت تظاهرة حاشدة تقدمها عدد من العلماء تنديدا بفتاوى القتل والفتنة، وبتواصل القصف الإجرامي الذي يطال صنعاءوتعز وأرحب. وانطلقت التظاهرة من خليج الحرية باتجاه شارع تعز ثم مبنى المحا فضه حيث نفذت أمامها وقفه احتجاجيه. وردد المتظاهرون هتافات ثورية منها: يا جندي خاف ربك من اجل السفاح تقتل شعبك. وإثناء الوقفة الاحتجاجية تلي الدكتور رشيد الصباحي بيان علماء محافظة اب، استنكروا من خلاله ما جاء ببيان جمعية علماء صالح الذي اغفل مجازر النظام وقتل المدنيين ووصف المواطنين السلميين المطالبين بحقوقهم بالبغاة والخوارج. وأكد علماء إب على فتوى الأزهر وكبار علماء الأمة الإسلامية بشرعية الاعتصامات والمسيرات السلمية، مؤكدين كذلك على حرمة دماء اليمنيين مدنيين وعسكريين ووجوب المحافظة عليها وسد أي طريق يؤدي للاستهانة بها وعلى حرمة الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، داعين جميع اليمنيين لتغليب روح الإخوة محذرين من الانجرار إلى مخطط الحرب الأهلية. وكان المئات من طالبي التوظيف قد اعتصوا أمام مكتب التربية بالمحافظة وسدوا مداخله احتجاجا على الوعود الكاذبة بتوصيفهم التي لم تجد طريقها إلى النور. محافظة الضالع هي الأخرى شهدت صباح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع مدينة دمت للمطالبة بإسقاط نظام صالح العائلي ومحاكمته هو وأقاربه على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني. وردد المتظاهرون هتافات وشعارات منها:"يا علماء العائلة هذه فتوى باطلة"، يا من تفتوا للسلطان .. أنتم إخوان الشيطان" ، "الشعب يريد بناء يمن جديد" ، " يا قناص ..يا قناص .. هذا الصدر وهذا الرأس". واستنكروا في بيان لهم محاولات صالح وأركان نظامه المستميتة جر البلاد إلى الاقتتال والحرب الأهلية عبر استمراره في قصف الحصبة ومحيط ساحة التغيير في العاصمة صنعاء وساحة الحرية بتعز. كما دان المتظاهرون بدمت القصف الجوي الذي استهدف ضباط وجنود اللواء (201) في زنجبار والكود بمحافظة أبين مؤكدين للعالم أن صالح وأركان حكمه هم من يمارسون الإرهاب ويسترزقون باسمها. وقال البيان: انه وبعد الإفلاس الذي وصل إليه صالح وتساقطت كل أوراقه ورهاناته في إفشال الثورة والتآمر عليها والتي تحطمت جميعها أمام إرادة الشعب اليمني المطالب بالتغيير ها هو اليوم يحاول عبثا خلط الأوراق من جديد باستخدامه للفتوى الزائفة المدفوعة الأجر التي أفتاه بها علماءه وحراسه وأباحوا فيها الدماء والقتل. وأضاف البيان: ونحن نقول لهم بأن إرادة الشعب اليمني ستنتصر بإذن الله مهما تمادي الطغاة في ظلمهم فلابد من يوم تقتص فيه العدالة منهم سواء في الدين أو الآخرة". كما جابت شوارع البيضاء تظاهرة حاشدة متعهدة بمواصلة الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها ومحاكمة القتلة والسفاحين.