شهدت ساحات وميادين الحرية والتغيير في أكثر من سبع عشرة محافظة يمنية حشودا مليونية وزخما كبيرا إحياء "لجمعة النصر لشامنا ويمننا"، وقد رأى مراقبون بأن الملايين الذين اكتظت الساحات البعض أتى ردا عملياً على فتاوى مستأجري النظام الذين حرموا المسيرات والمظاهرات ،وأكدت الجماهير المحتشدة على ثباتها في ساحاتها وعلى مطالب ثورتها المتمثلة بإسقاط نظام صالح وبناء دولة اليمن المنشود. وكان شباب الثورة في سوريا واليمن قد اتفقوا على توحيد اسم الجمعة، وحضرت اليمن في المظاهرات والمسيرات التي عمت المدن السورية ورددوا "بالروح بالدم نفديك يايمن" ورفعوا شعارات تطالب بمحاكمة علي صالح. وقد هتف شباب الثورة في اليمن للثورة السورية التي قامت للتخلص من نظام بشار الأسد الذي يمارس القتل اليومي البشع بحق التظاهرات السلمية،وأكدو وقوفهم إلى جانب إخوانهم السوريون ورددوا هتافات تنادي بإٍسقاط بشار الأسد وصالح. وقد شهد ميدان الستين بالعاصمة صنعاء توافد مئات الألاف الذين أدوا صلاة جمعة "النصر لشامنا ويمننا" حيث أكد الثوار تمسكهم بمطلب إسقاط النظام الذي وصفوه بالدموي ومحاكمة المتورطين في المجازر التي ترتكب بحق أبناء اليمن في أرحب ونهم والمظاهرات السلمية في المحافظات،كما أدانوا القصف المدفعي الذي تتعرض له أحياء سكنية بتعز. وقد رفع المحتشدون أعلام سوريا والبحرين، ورددوا شعارات -لا علي ولا بشار المستقبل للأحرار- يا الله يا ذا المن انصر سوريا واليمن - يا الله يا جبار اسقط علي وبشار-لا علي ولا بشار الأوطان ملك الأحرار-أحرار اليمن والشام سوف يمحون الظلام. ووصفوا الفتوى التي صدرت بسفك دمائهم بالباطلة، وبالذين أصدروها ببأنهم مستأجرين وأنهم ماضون في حلمهم وفي ثورتهم وهتفوا" يا وعاض العائلة هذه الفتوى باطلة- يا وعاض الدفع المسبق حلم الثوار سيتحقق" من جانبه تعهد خطيب الجمعة عباس شرف الدين بالسير على درب الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل التخلص من حكم المستبدين والظلمة والمستكبرين وأضاف أن شباب الثورة لن يتراجعوا عن ثورتهم حتى تحقيق أهداف الثورة وأخذ حقهم ممن قتلهم. وانتقد شرف الدين بشدة الفتوى التي أصدرها علماء السلطة بجواز قتل المتظاهرين السلميين،ووصفها بأنها "خيانة للدين ، وبيع لذممهم بمتاع من الدنيا. وكعادتها شهدت محافظة إب احتشادا كبيرا لمئات الآلاف في الخط الدائري وسط المدينة في جمعة «النصر لشامنا ويمننا»، وأكدو ثباتهم على المطلب الذي رفعته الثورة بإسقاط نظام علي صالح ومحاكمة أفراد عصابته.. وردد أبناء إب هتافات تنادي بإسقاط بشار الأسد وتندد بمجازره ،مؤكدين أن صالح وبشار وجهان لعملة واحدة وتعهدوا بالوفاء لشهداء اليمن وسوريا ورددوا «يا بشار ويا علي... عهدا ان ناخذ بالثار، من صنعاء حتى البيضاء... كلنا نفدي درعا، با الروح با الدم... نفديك يا دمشق". وقد تعرضت مسيرة حاشدة في مدينة ذمار لإطلاق نار من قبل بلاطجة صالح مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص بينهم طفل أصيب بطلقة في رقبته ،وقد نددت المسيرة ببيان علماء السلطة وحملوهم المسئولية عماتعرضوا له من إطلاق النار. وجابت المسيرة الشارع العام بذمار إحياء لجمعة "النصر لشامنا ويمننا" ورددت هتافات تؤكد واحدية الأنظمة الظالمة في سوريا واليمن،وواحدية الظلم الذي يتعرضون له من قبل سفاحين صعدوا للكرسي على غفلة من التاريخ. وخرجت مسيرات حاشدة في محافظة صعدة في جمعة "النصر لسوريا واليمن" طالبت بإسقاط النظام ومحاكمته،ونددت بالتدخل الخارجي المؤيد للنظام الدموي الظالم. كماخرجت مسيرات حاشدة لمئات الألاف اليوم في حضرموت وعدن ولحج والبيضاء والضالع ومارب والمهرة وشبوة وحجة والحديدة إحياء "لجمعة النصر لشامنا ويمننا"، وتأكيدا على المضي في طريق الحسم الثوري حتى إسقاط بقايا النظام،وتنديدا بمجازر بشار وصالح.