ندد أكثر من مليوني يمني في كل من تعزوالحديدةوعدنوحضرموت بفتاوى علماء النظام المبيحة لدماء اليمنيين والإنقلابية على الدستور اليمني. وأكدوا – أثناء مشاركتهم في جمعة النصر لشامنا ويمننا - أن الفتوى الصادرة عن جمعية علماء اليمن التابعة للنظام انقلاب على ثورة 26 سبتمبر ضد النظام الإمامي. وشددوا بأن من وقعوا على هذه الفتوى سيكونون شركاء مع علي صالح في المجازر والحروب التي ينوي ارتكابها بحق الشعب اليمني، وأكدوا بأن علي صالح لايبحث عن فتوى وإنما بحث عن شركاء معه في جرائمه. تعز ففي محافظة تعز احتشد أكثر من مليون و200 ألف مصلي في ساحة الحرية بتعز في النصر ليمننا وشامنا استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية. وتقدم كبار علماء تعز جماهير المشاركين في جمعة النصر لشامنا ويمننا، حيث أكدوا أن مشاركتهم يأتي ردا على بيان جمعية علماء اليمن الذي أباح قتل الأبرياء من خلال تحريم للخروج عن الحاكم قولا أو فعلا. ونددت الجموع المشاركة بتعز ببيان جمعية علماء اليمن التابعة للنظام، واعتبروا ذلك البيان بمثابة إعلان حرب على اليمنيين، وإباحة للظالم بممارسة مزيد من المجازر بحق الشعب اليمني. وهتف ثوار تعز المشاركون في جمعة النصر لشامنا ويمننا للثورتين اليمنية والسورية، ونددوا بالمجازر التي يرتكبها نظامي صالح والأسد بحق الشعبين الثائرين. وانتقد خطيب جمعة النصر ليمننا وشامنا بتعز بيان الصادر عن جمعية علماء اليمن، ووصف الجمعية بأنها جمعية علماء. واعتبر تلك الفتوى شراكة لنظام صالح في سفك الدماء وقتل اليمنيين باعتبار أن صالح ليس بحاجة إلى الفتوى وإنما إلى شركاء في القتل وتدمير البلاد، وشركاء في حربه التي يعد لها ضد أبناء شعبه. عدن وفي تصعيد ثوري خرجت ثائرات عدن عصر اليوم الجمعة في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة كريتر، ورددن الهتافات الثورية المطالبة برحيل نظام صالح ومحاكمته, كما هتفت ضد توظيف الدين في خدمة السلطان الظالم. وارتفعت في المسيرة النسائية أعلام اليمن وسوريا، ونددت المسيرة بمجازر الأسد وصالح تجاه الثوار في اليمن وسريا وهتفن ( لا علي و لا بشار ثورتنا ثورة أحرار) وكتبن على أكفهن عبارات " زرعا تنزف صنعاء تنزف " في إشارة لرفض المجازر التي يرتكبها النظامان اليمني والسوري بحق المتظاهرين السلميين . كما حملت المشاركات صور شهداء الثورة السلمية. في سياق متصل واصل ثوار عدن تصعيدهم بمظاهرة رجالية حاشدة في مديرية كريتر أكدت على التصعيد الثوري وصولاً للحسم وتحقيق أهداف الثورة اليمنية. واستنكر المشاركون قيام بقايا النظام باستخراج فتوى تبرر قتل المتظاهرين السلميين المطالبين بالتغيير نحو الأفضل وبناء يمن جديد، مؤكدين أن محاولات الحرس العائلي يوم أمس لتفجير الوضع في صنعاءوتعز و أرحب هو ترجمة عملية لفتوى علماء السلطان مؤكدين على سلمية الثورة . و ردد ثوار عدن الشعارات المعبرة عن تنديدهم بفتوى إباحة دمائهم ودماء شباب الثورة في كل ساحات اليمن وهتفوا "هدم الكعبة يا علماء.. أهون من سفك الدماء" "قلت مبادرة قلنا مغادرة" و"علي صالح يا قوم لن يحكمنا بعد اليوم". كما رفع المتظاهرون العلمين اليمني والسوري واستقرت المسيرة بساحة الحرية بكريتر حيث بدأ البرنامج الثوري المعد من قبل اللجنة التنظيمية للساحة. وفي بيانهم عقب المسيرة كرر ثوار عدن شكرهم لأبناء المحافظة على تفاعلهم المتميز مع برنامج التصعيد الثوري وخصوصا في ذكرى 26 سبتمبر كما أعلنوا عن تشكيل لجنة للتحضير لفعالية كبرى في 14 أكتوبر. الحديدة وفي محافظة الحديدة احتشد مئات الآلاف في جمعة النصر ليمننا وشامنا في ساحة التغيير والثورة بالحديدة. وقال مراسل الصحوة نت إن هتافات المشاركين دوت بالدعاء بالنصر للثورتين اليمنية والسورية، والرفض للمجازر التي يرتكبها نظامي بشار والأسد. وطالبت الجماهير الغاضبة الدول الإقليمية والمجتمع الدولي بالضغط على النظامين اليمني والسوري ليوقف السفاحين على صالح وبشار الاسد ونظامها من سفك دماء اليمنيين والسوريين في سبيل بقائهما في السلطة. ونددت الجماهير الغاضبة بما وصفوه بتوظيف علماء من قبل علي صالح ليقوموا بفتوى تجيز هدر دماء اليمنيين على امتداد الخارطة اليمنية في أبين أرحب مأربوصنعاءوتعز ونهم. وفي خطبته حيا خطيب جمعة النصر لشامنا ويمننا العلماء والدعاة الذين رفضوا التورط في فتوى تجيز هدر دماء اليمنيين لمصلحة بقاء شخص على الحكم يسوس المواطنين بالظلم والقهر والتسلط والنهب والفساد. وكان بيان لعلماء الحديدة صدر مساء أمس الأول دان فيه قيام على صالح باستدعاء أناس ليفتون له حسب مزاجه وهواه. وحذر البيان من مغبة التورط في مثل هذه الفتوى التي ستكون وصمة عار في جبين من يوقع عليها لأنها تتسبب في إزهاق أرواح اليمنيين دون وجه حق. وأكد البيان أن ماورد في هذه الفتوى مجرد مغالطات واعتساف للنصوص الشرعية وتفصيلها على الحاكم لتكون له ذريعة لان يمارس أعمال القتل والنهب والفساد. حضرموت – المكلا وفي مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شاركت حشود غير مسبوقة شهدتها المدينة في جمعة النصر لسوريا واليمن. فقد جابت شوارع مدينة المكلا عصراً مسيرة رجالية وأخرى نسائية انطلقتا من ساحة التغيير بالكورنيش رفعت الشعارات المؤيدة للثورتين اليمنية والسورية. وتعهد الثوار بمواصلة التصعيد حتى إنهاء حكم العائلة الفاسد الظالم، وحيّوا الثوار في كل محافظات الجمهورية وخصوصاً الثوار في صنعاءوتعز ونهم وأرحب الذين يتعرضون لعدوان العصابة العائلة. وهتف الثوار ضد فتوى علماء جمعية صالح التي أباحت دماء الشعب اليمني، مشيرين إلى حديث الرسول القائل (لهدم الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مسلمة). وأكد ثوار المكلا أن هذه الفتوى لم تصدر من عالم رباني وإنما من سلطان البركاني القيادي في حزب صالح. ومرت المسيرة بالشارع العام إلى الجسر البحري بالشرج منطلقة إلى الشارع المؤدي للستين متجاوزة المكلا مول، على بعد كيلو متر من دار المحافظ والقصر الرئاسي بالمكلا )، وعادت إلى ساحة التغيير. و رفعت في المسيرة صور شهيد الثورة الشهيد سعيد علي باشملان الديني، الذي قتل برصاص قناصة عصابة علي صالح الإجرامية مساء الخميس قبل الماضي في صنعاء. و شهدت ساحة التغيير فعاليات ثورية تضمنت كلمة لفضيلة الشيخ عبد الله مؤمن الذي فند فتوى علماء صالح ومخالفتها للشرع والدستور وحتى الواقع. وقدمت عدد من زهرات المكلا فقرة مميزة للشهداء ونثرنّ الورود على أرواح الشهداء، كما ألقيت عدد من القصائد الشعرية الثورية والأناشيد التي ألهبت حماس الجميع. حضرموت - القطن وفي إطار فعاليات التصعيد الثوري المتزامنة مع أعياد الثورة اليمنية انطلقت عصر اليوم الجمعة جمعة النصر لشامنا ويمنا بمديرية القطن بوادي حضرموت مسيرة سلمية شبابية من أمام بنك التضامن الإسلامي حتى ساحة المهرجانات العامة بالمدينة هتفت بمحاكمة السفاح علي صالح ونظامه وطالبت بالتصعيد الثوري حتى تحقيق النصر. ورفع المتظاهرون لافتات تعهدت في ذكرى أعياد الثورة اليمنية المجيدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر بإسقاط نظام علي صالح وإنهاء حكم الأسرة وإعادة وهج الجمهورية وبناء الدولة الحديثة واليمن الجديد ومحاكمة علي صالح ونجله وأبناء أخيه ورموز نظامه المتورطين بسفك دماء اليمنيين. وردد المتظاهرون عددا من الشعارات ( زنقة زنقة دار دار نحن في آخر مشوار .. حرية حرية لليمن وسورية .. يا شهيد ارتاح ارتاح سوف نحاكم السفاح ) وغيرها من الشعارات.. وتوجت المسيرة بمهرجان جماهيري ألقى فيه صلاح بن مسلم باتيس عضو المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية كلمة حيا فيها ثوار اليمن في جميع ساحات التغيير وميادين الحرية والكرامة وفي الشام الحبيب في جمعة النصر لشامنا ويمنا. وقال: ونحن نشهد هذه الثورة المباركة التي انسجم فيها ثوار اليمن والشام يعلنون للعالم كله أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم بخير وأن الشعوب مهما طال ظلمها وقهرها والاستبداد عليها إلا أنها تحن لماضيها وما اتفاقهم على تسمية واحدة لهذه الجمعة إلا دليل واضح على أن الشعوب ستصنع مستقبلاً جديداً ونصراً عزيزاً وستخطو خطوات حقيقية نحو الوحدة العربية والإسلامية القادمة. وتطرق عضو المجلس الوطني إلى طول أمد الثورة قائلاً: إن طول أمد الثورة فيه خير كثير . لأن هذه الأنظمة البائدة ورثت لنا مصائب ومشاكل متعددة وعراقيل وأعباء ثقيلة ربما يكون حملاً ثقيلاً على ما بعد الثورة في المرحلة الحاسمة أو المرحلة الانتقالية أو في مرحلة بناء الدولة الجديدة . وأضاف: إن الثوار في الساحات وضعوا لأنفسهم خططا وبرامج ومشاريع لمعالجة هذه القضايا، مؤكدا أن طول أمد الثورة فيه تناغم وانسجام بين القوى السياسية والتكتلات الثورية والمناطق والمحافظات والقبائل وقوى الجيش والأمن المنضمة للثورة مما يبشر بمجتمع يتكون في ساحات التغيير يحل مباشرة مكان النظام الذي سيسقط بل سقط ولا يحتاج إلى وقت لترتيب أوراقه بل هو جاهز للانطلاقة. وقال: إن النظام الحالي يستحق أن يوصف بكل أوصاف الذم لأنه لم يدع مجال للخير إلا حاربه ولا مجالا للشر إلا دعمه . وعلق صلاح باتيس عضو المجلس الوطني على الفتوى الصادرة عن جمعية علماء اليمن بقوله : بعد ثمانية أشهر من الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات والمظاهرات والقتل وسفك الدماء وهدم المساجد والبيوت وتشريد الآمنين وتخريب المزارع والآبار تجتمعون وتصدرون فتوى تعطي النظام شرعية تعطيل الدستور وتعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقتل وتسفك الدماء بفتوى شرعية ثابتة. وأضاف مخاطبا من أصدروا الفتوى: إننا نقول لهؤلاء العلماء إن علي صالح في أيامه الأخيرة وهو يسمع العالم يدينه وأولاده وأولاد أخيه وهو يريد أن تشاركوه الجريمة وتتحملوا جزءاً منها. وقال: بناء على هذه الفتوى يمكن اعتبار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م باطلة، وهذه الثورة خرجت ضد الظالم الإمام الجائر وهي ثورة وتحتفلون بها. وألقى الناطق الرسمي لشباب التغيير بالقطن كلمة استنكر فيها جرائم علي صالح وعصابته وإقدامهم على قتل المعتصمين والمتظاهرين الثوار، مؤكداً أن هذه الأعمال الإجرامية لن تثني شعبنا الثائر عن السعي لتحقيق مطالبه العادلة عن طريق النضال السلمي. وألقيت في المهرجان قصيدة شعرية للشاعر أبو راضي طالب بن حسن باتيس ألقاها نيابة عنه عبدالرحمن باتيس نالت استحسان الجميع.
