انطلقت عصر أمس الجمعة ( جمعة النصر لشامنا ويمنا ) بمديرية القطن بوادي حضرموت مسيرة سلمية شبابية من أمام بنك التضامن الإسلامي حتى ساحة المهرجانات العامة بالمدينة هتفت بمحاكمة السفاح علي صالح ونظامه وطالبت بالتصعيد الثوري حتى تحقيق النصر .. ورفع المتظاهرون لافتات تعهدت في ذكرى أعياد الثورة اليمنية المجيدة ( سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ) بإسقاط نظام علي صالح وإنهاء حكم الأسرة وإعادة وهج الجمهورية وبناء الدولة الحديثة واليمن الجديد ومحاكمة علي صالح ونجله وأبناء أخيه ورموز نظامه المتورطين بسفك دماء اليمنيين .. ورددت عدد من الشعارات ( زنقة زنقة دار دار نح في آخر مشوار .. حرية حرية لليمن وسورية .. يا شهيد ارتاح ارتاح سوف نحاكم السفاح ) وغيرها من الشعارات ..
وتوجت المسيرة بمهرجان جماهيري ألقى فيه الأستاذ صلاح بن مسلم باتيس عضو المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية كلمة حيا فيها ثوار اليمن في جميع ساحات التغيير وميادين الحرية والكرامة وفي الشام الحبيب في جمعة النصر لشامنا ويمنا وقال : ونحن نشهد هذه الثورة المباركة التي انسجم فيها ثوار اليمن والشام يعلنون للعالم كله أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم بخير وأن الشعوب مهما طال ظلمها وقهرها والاستبداد عليها إلا أنها تحن لماضيها وما اتفاقهم على تسمية واحدة لهذه الجمعة إلا دليل واضح على أن الشعوب ستصنع مستقبلاً جديداً ونصراً عزيزاً وستخطو خطوات حقيقية نحو الوحدة العربية والإسلامية القادمة .. وتطرق عضو المجلس الوطني إلى طول أمد الثورة قائلاً : ( إن طول أمد الثورة فيه خير كثير .. لماذا ؟ لأن هذه الأنظمة البائدة ورثت لنا مصائب ومشاكل متعددة وعراقيل وأعباء ثقيلة ربما يكون حملاً ثقيلاً على ما بعد الثورة في المرحلة الحاسمة أو المرحلة الانتقالية أو في مرحلة بناء الدولة الجديدة .. وأضاف بالقول:"إن الثوار في الساحات وضعوا لأنفسهم خطط وبرامج ومشاريع لمعالجة هذه القضايا .. وأكد بقوله : إن طول أمد الثورة فيه تناغم وانسجام بين القوى السياسية والتكتلات الثورية والمناطق والمحافظات والقبائل وقوى الجيش والأمن المنضمة للثورة مما يبشر بمجتمع يتكون في ساحات التغيير يحل مباشرة مكان النظام الذي سيسقط بل سقط ولا يحتاج إلى وقت لترتيب أوراقه بل هو جاهز للانطلاقة ." وأشار صلاح باتيس في كلمته أن النظام الحالي يستحق أن يوصف بكل أوصاف الذم لأنه لم يدع مجال للخير إلا حاربه ولا مجالا للشر إلا دعمه .. وعلق باتيس عضو المجلس الوطني على الفتوى الصادرة عن جمعية علماء اليمن بقوله : بعد ثمانية أشهر من الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات والمظاهرات والقتل وسفك الدماء وهدم المساجد والبيوت وتشريد الآمنين وتخريب المزارع والآبار .. تجتمعون وتصدرون فتوى تعطي النظام شرعية تعطيل الدستور وتعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقتل وتسفك الدماء بفتوى شرعية ثابتة .. إننا نقول لهؤلاء العلماء : إن علي صالح في أيامه الأخيرة وهو يسمع العالم يدينه وأولاده وأولاد أخيه فهو يريد أن تشاركوه الجريمة وتتحملوا جزءاً منها .. مشيراً إلى أنه على أساس هذه الفتوى فتعتبر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م باطلة .. أليست ثورة ضد الظالم الأمام الجائر ؟ وهي ثورة وتحتفلون بها ..
وألقى الناطق الرسمي لشباب التغيير بالقطن كلمة أستنكر فيها ماقال انها جرائم يرتكبها نظام الرئيس علي صالح وإقدامهم على قتل المعتصمين والمتظاهرين الثوار مؤكداً أن هذه الأعمال الإجرامية لن تثني شعبنا الثائر عن السعي لتحقيق مطالبه العادلة عن طريق النضال السلمي .. وألقيت في المهرجان قصيدة شعرية للشاعر أبو راضي طالب بن حسن باتيس ألقاها نيابة عنه عبدالرحمن باتيس نالت استحسان الجميع ..