في إطار سعي مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران لسد النقص العددي لمقاتليها في الجبهات بعد عزوف الشباب عن الإلتحاق بصفوفها لمعرفتهم بحقيقتها و مقتل الكثير من ممن انخرط في صفوفها بمختلف الجبهات، لجأت المليشيا إلى حيلة جديدة لتعويض ذلك النقص من خلال افتتاح معسكرات تجنيد في المدارس تحت مسمى "مراكز صيفية" لاستقطاب الآلاف من الأطفال في مختلف مناطق سيطرتها. ففي مديرية الحيمة الداخلية التابعة لمحافظة صنعاء قالت مصادر محلية ل" الصحوة نت" إن مليشيا الحوثي افتتحت بشكل رسمي حوالي 55 معسكر تجنيد لمئات الأطفال تحت مسمى "مراكز صيفية" و تحاول افتتاح معسكرات تجنيد أخرى في العديد من المناطق و القرى النائية في مختلف عزل المديرية. وذكرت المصادر أن هناك العديد من المؤشرات و الدلائل أن هذه المراكز ليست إلا معسكرات تجنيد للأطفال. وقامت المليشيا بإلزام الطلاب بالإشتراك في رحلة إلى المقبرة التي تدفن فيها مليشيا الحوثي قتلاها من أبناء المديرية رغم أن هذه المقبرة تقع في عزلة بني السياغ. وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي تستعين في إدارة معسكرات التجنيد التي افتتحتها تحت مسمى "مراكز صيفية" بكوادر حوثية من خارج المديرية كما في معسكر "بهكة و الشرف" ببني النمري و الذي يضم أكثر من 350 طفلاً بقيادي حوثي يدعى "مهدي عبدالفتاح العيطاني". و أكدت المصادر أن القيادي الحوثي/ابراهيم حميد الدين / يقوم برفقة المدعو /عبدالكريم القرعفي / المعين من قبل مليشيا الحوثي مديراً لمكتب التربية بالمديرية مع عدد من مشرفي و قيادات المليشيا بالمديرية و هم بكامل اسلحتهم النارية بالمرور على معسكرات التجنيد بحجة الزيارات الميدانية و التفقدية ل"المراكز الصيفية" لأخذ قسم "الولاء و الطاعة" لعبدالملك الحوثي زعيم مليشيا الحوثي و هذا القسم لا يؤديه إلا المتخرجين من الدورات العسكرية التابعة لمليشيات الحوثي. و قد استنكر عدد من الأهالي هذه الممارسات التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق الأطفال و تحويلهم من طلاب مدارس إلى مقاتلين في صفوف المليشيات. وطالب الأهالي منظمات المجتمع المدني و المنظمات الدولية و في مقدمتها منظمة الأمومة و الطفولة اليونيسف للتدخل العاجل لحماية أطفالهم من عبث المليشيات الحوثية التي افسدت كل شيء جميل في اليمن بما في ذلك الطفولة البريئة.