في كل يوم يسفر علي صالح عن وجهه القبيح وتتكشف أحقاده الدفينة على تعز الثورة والصمود والتحدي, وتترجم عصاباته ومليشياته ذلك الحقد بقصف عشوائي شبه ليلي يطال ساحة الحرية ومعظم أحياء المدينة, وعلى وجه الخصوص حي الروضة والمسبح بإعتبارهما أبرز معاقل أنصار الثورة وشارع الستين الذي سطر أبنائه صمودا أسطوريا في وجه القتلة ومصاصي الدماء. مقر الإصلاح برمزيته يقصف للمرة الثانية بقذائف المدفعية ويسقط 5 جرحى ليلة الثلاثاء الماضي بقصف مدفعي عنيف أستهدف مقر الإصلاح وحي الضربة وساحة الحرية والروضة والمسبح ومنطقة المخلاف, كما أصيب 5 مواطنين في اعتداءات متواصلة من قبل اللواء 33 وقوات الشرطة في جولة وادي القاضي السبت الماضي، أصيبت إمرأة في قصف إستهدف منزل الدكتور محمود العريفي بحي الروضة الأربعاء الماضي. وفي جريمة ضد الإنسانية قامت إحدى الدبابات التابعة للواء 33 مدرع بقيادة عبد الله ضبعان الخميس الماضي بقتل الشاب طارق أحمد دبوان دهسا في منطقة بئر باشا.
وفي الأيام الأخيرة لم يعد القصف محصورا من داخل معسكرات الحرس والأمن العائلي ومستشفى الثورة الذي تم تحويله إلى ثكنة عسكرية ومأوى للبلاطجة منذ إحراق ساحة الحرية بل تم تحويل المجمع القضائي بجبل جرة ومكتب التربية وقلعة القاهرة إلى مواقع عسكرية لمليشيات وكتائب على صالح.
وقد أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز استمرار جرائم الحرب التي تمارس من قبل قادة المعسكرات التابعة لبقايا نظام صالح والتي تجاوزت كل الحدود محدثة الرعب الليلي للسكان والأطفال ومدمرة منازل المواطنين بعبثية وهمجية رجال الغاب وقطاع الطرق كما أدانت بشكل خاص الاعتداء الهمجي بالرشاشات والبوازيك على مقر التجمع اليمني للإصلاح معتبرة ذلك إعلان حرب ضد الدستور والقانون والسلم المجتمعي ومحاولة قذرة لإثارة الحرب الأهلية وحرف الثورة السلمية عن مسارها وأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة تدين هذه الأعمال التخريبية التي يديرها تجار الحروب في المعسكرات والسلطة تحذر من مغبة السير في هذه الطريق الخطرة التي تمثل خطرا على اليمن وتحرق أول ما تحرق مشعليها الذين يتحركون بلا مسؤولية ولا وازع من عقل أو دين أو وطنية, كما أكدت أحزاب المشترك أن هذه الأعمال والإستفزازات لن تثني الثورة الشعبية السلمية التي ستقلع بسلميتها جذور الطغيان والتخلف والهمجية.
وفي هذه السطور نقف مع رسالة وجهتها لجنة التهدئة بتعز إلى المحافظ الصوفي رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة في نفس الوقت والتي خاطبته بقولها: إشارة إلى التواصل المستمر معكم بشان متابعة السلطة المحلية بتنفيذ التزاماتها المحددة باتفاق التهدئة المؤرخ 13\6\2011 م والاتفاق المؤرخ 8\8\2011 م بعد أن قام الطرف الأخر بتنفيذ التزاماته المتمثلة بسحب أفراده من المكاتب الحكومية والمجمع القضائي بجبل جرة وسحب المسلحين ورفع النقاط العسكرية المستحدثة في حي الروضة وحي المسبح وإزالة المتاريس المستحدثة هناك.. الخ فإننا نأسف شديد الأسف لعدم قيام السلطة المحلية بتنفيذ التزاماتها المحددة في الاتفاقين المشار إليهما قبلا رغم وعودكم المتكررة بالتنفيذ التي لم تثمر سوى المزيد من الخروقات والانتهاكات تتجلى ابرز مظاهرها بما يلي:
- تعزيز الموقع المجاور لمستشفى الثورة بعدد كبير من الأفراد وعدد من الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية والأسلحة المتوسطة والثقيلة. - عدم سحب الجنود المتواجدين بمكتب الاتصالات المقابل لمدرسة زيد الموشكي وتعزيزهم بمزيد من الأفراد والأسلحة. - عدم سحب المسلحين المتواجدين في العمارات المجاورة لمدرسة زيد الموشكي ونشر اعداد إضافية من المسلحين والقناصة في عمارات أخرى مطلة على حي الروضة - تحويل المجمع القضائي بجبل جرة إلى موقع عسكري وتعزيزه بالأفراد والدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة بتوجيهات مباشرة منكم.
- عدم رفع النقاط العسكرية والمستحدثة في المدينة لاسيما التي بجوار مستشفى الحياة بكلابه وعلى الطريق المحاذية للقصر الجمهوري النازل من حوض الأشراف وفي منطقة الكمب والجحملية وغيرها من المناطق - عدم رفع النقاط العسكرية المستحدثة على مداخل المدينةوتعزيزها بالأفراد والدبابات والآليات المدرعة.
- استحداث ما يزيد من عشر نقاط عسكرية على شارعين الخمسين والستين وانتشار واسع ومكثف لأفراد اللواء 33 وأفراد الحرس الجمهوري واستحداث مواقع عسكرية على التباب المحاذية للشارعين - قصف ساحة الحرية والأحياء السكنية المجاورة لها بصورة شبه يومية ما أدى إلى إصابة بعض الأفراد واستشهاد آخرين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في الأحياء المحيطة بالساحة.
- قصف حي الروضة وحي المسبح بصورة مستمرة من الموقع المجاور لمستشفى الثورة إضافة إلى المواقع المستحدثة جوار المجمع القضائي لاسيما في الأسبوعين المنصرمين. - قصف حي الضربة من موقع القاهرة في الثلاث الأيام الأخيرة. - الاعتداء على المتظاهرين سلميا بجوار المستشفى السويدي وفي نقطة حوض الأشراف إمام مبنى اليمنية والعمارات المقابل له ما أدى إلى استشهاد عدد من المتظاهرين واصبة أعداد أخرى منهم.
12- تحويل مبنى التربية والتعليم ومدرسة الشعب إلى ثكنات عسكرية مزدحمة بعدد من الجنود والمسلحين. وقالت اللجنة لمحافظ تعز : لقد حرصنا في الفترة السابقة على إبلاغكم كتابيا وشفويا بالخروقات والانتهاكات التي ترتكب من قبل القيادات العسكرية والأمنية بقصد وضع حد تلك الخروقات والانتهاكات ومحاسبة وعزل المسئولين عنها والمتسببين بحدوثها كما لم نألو جهدا في حث الطرف الأخر على ضبط النفس وعدم القيام بأي رد فعل في مواجهة الخروقات والانتهاكات التي تمارسها القيادات العسكرية والأمنية غير أن التساهل والتقصير وربما عدم القدرة والرغبة في محاسبة القيادات العسكرية والأمنية على تلك الجرائم والخروقات والانتهاكات التي ارتكبت بحق الأبرياء الآمنين العزل من السلاح وقد أغراهم بالتمادي في غيهم وعدوانهم بممارسة المزيد منها والاعتداء على الأرواح والممتلكات.