/ تعز – خاص : سقط عدد من الشهداء بينهم أطفال كما جرح عشرات آخرين أثر القصف العنيف الذي شنته قوات النظام على مدينة تعز واستهدف عدد من الأحياء السكنية بما في ذلك وادي القاضي وحي المسبح . كما أقدمت القوات المتركزة في سنترال زيد الموشكي بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة متوسطة " معدل 12/7 " على مدرسة زيد الموشكي للطالبات مما أثار الرعب لدي فتيات المدرسة وبعضهن أغمي عليهن . ويأتي استهداف المحافظة بالدبابات من الأماكن التي تطل عليها وخاصة المجمع القضائي في جبل جرة وقلعة القاهرة ومستشفى الثورة وتركز القصف على حي المسبح ووادي القاضي والذي سقط فيه عدد من الأطفال ما بين شهداء وجرحى . في حي المسبح تم استهداف منزل العميد صادق على سرحان قائد الدفاع الجوي بالفرقة الأولى مدرع والمنازل المجاورة له القريبة بما في ذلك مدرسة الوحدة للبنات . وفي حي وادي القاضي استشهد طفل كما تضرر عدد آخرين من أسرة واحدة ومعظمهم أطفال حيث أصيبت الأسرة بحالة انهيار نفسي كون والد الشهيد جندي وسقط هو الأخر شهيدا في محافظة أبين بعد مواجهات من تنظيم القاعدة والأطفال هم : الشهيد شهاب فواز عبد الله علي 8 سنوات وأخوانه الجرحى : محمد فواز عبد الله علي 4 سنوات وبشار فواز عبد الله علي 10 سنوات واستهدفتهم القذيفة أثناء لعبهم جوار منزلهم المحاذي لمنزل القيادي في حزب الإصلاح عبده فرحان المخلافي الذي تعرض للقصف وأصيب بأضرار بالغة جراء استهدافه من قبل القوات الموالية للرئيس صالح والمتمركزة في جبل جرة. وكانت أحياء المسبح – والروضة – وزيد الموشكي – ووادي القاضي قد تعرضا لقصف عنيف عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الفائتة واستمر القصف حتى الساعة الرابعة فجرا خلف أضرارا بالغة بمنازل المواطنين وتسبب بحالة ذعر وهلع بين الأطفال والنساء والمواطنين. إلى ذلك تزامن قصف تعز من خروج مسيرة نسائية حاشدة من ساحة الحرية للتنديد بجرائم النظام وبالقصف الهمجي الذي تتعرض له أحياء المدينة على مدار الساعة . وطالبت المسيرة التي جابت عدة شوارع بالمحافظة المجتمع الدولي بعدم منح أي ضمانات للرئيس صالح وحاشيته وأركان نظامه ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق المتظاهرين وفي حق المدنيين بتعزوصنعاء وأرحب كما طالب المتظاهرون بسرعة الحسم الثوري وعدم التعويل على المبادرات التي جاءت لخدمة صالح ونظامه . وفي ذات الصعيد شهدت المدينة صباح اليوم مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية مرورا بعدة شوارع بالمحافظة وصولا إلى سوق الصميل القريب من مبنى المحافظة حيث اندمجت معها مسيرة طلابية أخرى وطالب المتظاهرين من خلالها خلالها بمحاكمة نظام صالح منددين بذات الوقت بالأعمال العسكرية التي تشنها قوات النظام على أحياء صنعاءوتعز وبشكل يومي وما تخلفه هذه العمليات من سقوط شهداء وجرحى كما عبرت المسيرة عن استنكارها الشديد لتحويل المكاتب الصحية والتعليمية بالمدينة إلى ثكنات عسكرية وعند وصول المتظاهرين إلى أمام مدرسة الشعب هتف الجميع "كيف ادرس كيف أتعلم والمدرسة والمعهد ملغم".