سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسيرات يومية في إطار التصعيد الثوري تعز: سقوط أول شهيدة في تعز، وإصابة متظاهرين آخرين برصاص قوات صالح في وادي المدام، وتواصل القصف الليلي على الأحياء السكنية (صور+ فيديو)
سقطت ظهر اليوم الأحد أول شهيدة في الثورة الشبابية السليمة في محافظة تعز، برصاص بلاطجة الرئيس علي عبد الله صالح الذين اعتدوا بالرصاص الحي في وادي المدام وسط مدينة تعز. شاهد الفيديو هنا وتدعى الشهيدة التي سقطت اليوم، عزيزة عبده عثمان غالب الهجري، من مديرية ماوية، فيما جرح ثلاثة متظاهرين آخرين، شاركوا في مسيرة جماهيرية حاشدة، تأتي في إطار عملية التصعيد الثوري الذي تشهده المحافظة منذ عدة أسابيع، عبر مسيرات يومية صباحية ومسائية. حيث انطلقت المسيرة من جولة وادي القاضي مرورا بشارع جمال، ثم شارع الجمهوري، مرورا بوادي المدام، المعروف بأنه معقل من معاقل قوات صالح، ولدى وصول المسيرة إليه تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل البلاطجة، في الوقت الذي كان فيه الثوار ينددون بأعمال القتل التي تطال المتظاهرين العزل في صنعاء، ويطالبون بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم وعلى رأسهم الرئيس صالح وأولاده وأولاد أخيه. كما طالب المتظاهرون مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك من أجل وقف مجازر صالح بحق شبعه، وإحالة ملفه إلى محكمة الجنايات الدولية، كما طالبوا المجلس الوطني بسرعة التحرك من أجل الحسم الثوري وتخليص الشعب اليمن من نظام صالح الذي وصفوه بالعصابة المغتصبة للسلطة. من جانب آخر أحيت ساحة الحرية بتعز مساء أمس مهرجانا كرنفاليا تضامنيا مع المتظاهرين في صنعاء الذين تعرضوا لمجزرة دامية أمس السبت في شارع الزبيري، كما شهدت تعز مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عددا من شوارع المدينة للتنديد بجرائم صالح بحق المتظاهرين السلميين في صنعاء. ويأتي هذا التصعيد الثوري في الوقت الذي تتصاعد فيه عملية القصف العشوائي على الأحياء السكنية المجاورة لساحة الحرية، وعلى رأسها حي الروضة وحي زيد الموشكي وحي المسبح وحي وادي القاضي وشوارع عصيفرة، التي تعرضت لقصف عنيف بعد منتصف ليلة أمس، وقالت مصادر محلية ل«مأرب برس» بأن قوات صالح المتمركزة في المجمع القضائي بجبل جرة شاركت في القصف، الذي طال معامل تصوير أمام مدرسة زيد الموشكي وأصابت عددا من ممتلكات المواطنين بأضرار مادية كبيرة. وأثار هذا القصف استياء واسعا بين المواطنين جراء استهدافه لمناطق خالية من أي مسلحين موالين للثورة، ما دفع أنصار الثورة إلى الرد بعد تعرض منازل ممتلكات المواطنين للقصف من قبل قوات صالح.