فشلت قوات الرئيس علي عبدالله صالح ليلة الأربعاء للمرة العاشرة في اقتحام منطقتي الروضة والموشكي أهم معقلين لحماة وأنصار الثورة المسيطرين على غالبية أحياء شمال مدينة تعز. وفي محاولة هجومية استمرت لأكثر من ثلاث ساعات صاحبها قصف مدفعي بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على معظم أحياء شمال تعز من ثكنات قوات صالح في مواقع الثورة والمعهد الصحي والمجمع القضائي بجبل جرة، تزامن الهجوم مع قصف لقرى في مديريتي العتزية وشرعب السلام وأحياء مطلة على خطي الستين والخمسين شمال مدينة تعز. وبحسب مصادر محلية،ب دأت مدافع ودبابات صالح في ثكنتي الثورة والمعهد الصحي بقصف حي زيد الموشكي والروضة وكلابة لما يزيد عن نصف ساعة، تبعه قصف لذات الأحياء من معسكر الأمن المركزي وبعد نصف ساعة شاركت قوات الحرس واللواء 33 مدرع المتواجدة في المجمع القضائي بجبل جرة في قصف منطقة عصيفرة وغرب الروضة وشمال المسبح بمختلف الأسلحة. وطال القصف ما يزيد عن عشره منازل بحي الروضة و الموشكي من بينها منزل شقيق حمود سعيد المخلافي المجاور لمستشفى الروضة الذي سقطت بقربه أربع قذائف كما تعرض مبنى فرع جهاز الأمن القومي غرب حي الروضة لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات من المجمع القضائي بجبل جرة. وقال قيادي ميداني من حماة الثورة "تصدينا للعدوان الإجرامي وذكرناهم بقدرتنا على الوصول إلى ثكناتهم في أي لحظة وحاولنا قدر الإمكان تجنيب المدنيين ويلات القصف العشوائي التي تقدم عليها قوات صالح" وأضاف أن مسلحين صدوا رتلاً من الآليات العسكرية كان ينوي السيطرة على جبل عند مشارف مديرية شرعب السلام وأعطبوا عددا من الآليات التابعة لقوات الحرس الجمهوري. يشار الى أن شمال تعز خصوصاً أحياء الروضة والموشكي والمسبح معاقل تقليدية لأحزاب المعارضة ويقع فيها حمود المخلافي الذي يتزعم مسلحين تعهدوا بالدفاع عن المحتجين السلميين واستعادوا ساحة الحرية بعد اقتحامها وإحراقها أواخر مايو الماضي.