وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن قصفا عنيفا تعرضت له قرى المخلاف في مديرية شرعب السلام إلى الشمال من مدينة تعز بصواريخ الكاتيوشا أدى إلى تضرر العديد من منازل المواطنين. فيما تعرضت قرى الهشمة والشاقب وبني عون شمال تعز لقصف مدفعي، حيث سقطت قذيفة دبابة على منزل شعبي مهجور في الهشمة من ثكنة الحرس الجمهوري في شارع الستين، كما تعرضت منطقة سد العامرية ومناطق شرعب المجاورة لقصف شديد بالمدفعية، وتعالت الأدخنة من شارع الستين والمناطق المحيطة نتيجة قصفها بقذائف حارقة شديدة الانفجار من أكثر من ثكنة عسكرية حسب مصادر محلية. وكانت أحياء الروضة وزيد الموشكي والمسبح وشارع جمال والضربة ووادي القاضي والضبوعة قد تعرضت للقصف العنيف بمختلف الأسلحة من أكثر من اتجاه، حيث تعرض حي الروضة وزيد الموشكي للقصف بمختلف أنواع الأسلحة من ثكنات الحرس الجمهوري في مستشفى الثورة والمعهد الصحي وقلعة القاهرة حسب مصادر محلية، وأفادت تلك المصادر أن أحدى العمارات في جولة زيد الموشكي قد ألحق بها دمارا كبيرا نتيجة قصفها بعنف من سنترال حي الثورة المجاور، وتزامن القصف المدفعي مع إطلاق قذائف هاون من معسكر الأمن المركزي باتجاه مناطق سكنية مجاورة للساحة وحي الروضة، وكانت القبائل الموالية للثورة قد أغلقت حي الروضة تحسبا لأي تسلل لقوات صالح. وكان حي المسبح وحارات سكنية في شارع جمال وحي وادي القاضي قد تعرضت لقصف عنيف من قلعة القاهرة وجبل جرة ودبابات تتمركز بمقر الأمن السياسي في الاجنيات، وأفادت مصادر محلية عن سقوط ثلاث جرحى بشظايا في مقر الإصلاح بشارع جمال بعد قصفه بأكثر من عشر قذائف حارقة من قلعة القاهرة التاريخية، وأفادت تلك المصادر عن نشوب حريق هائل في المقر أدى إلى تضرر ثلاث عمارات سكنية مجاورة، كما أصيبت عمارات سكنية في شارع جمال جوار معرض الوكيل للهاتف النقال بقذائف مدفعية، وتعرض الدور الخامس لبناية سكنية جوار البنك العربي لعدد من قذائف المدفعية، كما تعرض منزل يقع بجوار مسجد شركة النفط للعديد من الأضرار، فيما أصيبت منازل مواطنين في جولة ديلوكس بأضرار مادية نتيجة لتعرضها للرصاص، وأفادت مصادر محلية بأن حالة من الهلع والخوف دبت في أوساط العائلات في شارع جمال نتيجة قصف الليلة. وكانت العديد من قذائف الدبابات قد سقطت على حي وادي القاضي من ثكنة المجمع القضائي بجبل جرة، حيث وصلت عند حوالي الثالثة صباحا طفلة مصابة إلى مستشفى الروضة جراء قصف منزل عائلتها جوار محطة الوادعي في وادي القاضي. وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة ومتفرقة في وسط المدينة وشمالها، حيث اشتبكت قوات صالح وقبائل موالية للثورة بأسلحة متوسطة وثقيلة بالقرب من جبل جرة في وادي القاضي، فيما دارت اشتباكات أخرى بالقرب من مبنى البحث الجنائي بصينه جنوب غرب تعز، وشهد شارع جمال اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بالقرب من مكتب التربية وحارة الضربة. وكانت القبائل الموالية للثورة بشارع الخمسين قد قصفت معسكر الأمن المركزي بقرابة عشرين قذيفة هاون أدت إلى اشتعال مخزن للأسلحة شمال المعسكر حسب مصادر محلية، فيما تعرضت نقطة البريهي التابعة للحرس الجمهوري للقصف بقذائف بي10 وذلك بعد تعرض قرى المخلاف وقرى مجاورة لشارع الستين للقصف العنيف من معسكر الأمن المركزي وثكنة صالة، وتلتها اشتباكات عنيفة على مقربة من شارع الخمسين. وكانت منطقة الأحجور القريبة من شارع الستين قد تعرضت للقصف المدفعي من نقطة الحرس الجمهوري في شارع الستين ومعسكر الدفاع الجوي والمطار القديم، فيما ردت القبائل الموالية للثورة بقصف معسكر الدفاع الجوي القريب من مطار تعز ومعسكر المطار القديم التابع للواء 33 الموالي لصالح غرب المدينة. كما تمكنت القبائل الموالية للثورة من السيطرة على ناقلتين محملتين بالذخيرة أثناء القصف بالقرب من مقوات عصيفرة. وكان انتشار أمني كثيف للقوات الموالية لصالح قد سبق قصف الليلة، حيث انتشرت أطقم عسكرية جوار القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي وتمركزت مصفحتين جوار فرزة صنعاء أسفل القصر الجمهوري، فيما أفاد شهود عيان عن تمركز عدد المسلحين الموالين للنظام في وادي المدام وجولة المرور وباب موسى.