أقدمت عناصر من قوات الحرس مساء الأربعاء على اعتراض الشيخ أمين دبوان احد مشايخ شرعب في مفرق الذكرة بمحافظة تعز وذلك لدى عودته من منطقة القاعدة حيث أستوقفه مجموعة من الجنود برفقتهم عدد من الاطقم العسكرية وقاموا بإنزاله من سيارته واقتياده إلى احد الاطقم العسكرية بطريقة همجية، وتولّت مجموعة أخرى من تلك العناصر قيادة سيارته وقد قامت خلال ذلك بالسطو على كافة مقتنيات الرجل ووثائقه الشخصية وهواتفه الجوالة ومبلغ من المال. ولم تكتفِ تلك العناصر بكل تلك الممارسات اللاإنسانية والهوجاء بل قامت باقتياده إلى احدى الثكنات العسكرية في القصر الجمهوري، حيث التقى هناك بقائد الحرس الجمهوري في تعز مراد العوبلي والذي بدا اكثر امعاناً في السباب والشتائم وتوجيه الاتهامات لدبوان ومهدداً إيّاه بالقتل والتصفية، و..و..و ، بل وامر جنوده بمصادرة كل ما في حوزته. ولم يكن للرجل من ذنب اقترفه سوى اتهام الجنود له بإلصاق صورة حائطية لساحة الحرية في يوم جمعة على الزجاج الخلفي لسيارته إلى جانب احتضان (الطبلون) لعدد من الصحف الرسمية والاهلية والمستقلة واليومية والاسبوعية وعلم لدولة سوريا الشقيقة، وقد كان ذلك من وجهة نظر العوبلي مبرراً لاعتقال الشيخ دبوان واستباحة سيارته بطريقة لا يتعامل بها إلا قطاع الطرق، من قبل عناصر مهمتها الحقيقية أن تحمي المواطن وتحافظ على الأمن والاستقرار إلا أن هذه الأجهزة قد انحرفت عن مسار مهامها التي يفترض أن تقوم بها. هذا وقد تم احتجاز الشيخ أمين دبوان منذ الساعة الثامنة من مساء الأربعاء وحتى الثالثة فجرا من صباح الخميس، دون أي مبررات.. ليقوم عفب ذلك العوبلي بعد أن تأكد له ولجنوده انه ما من جرم أو تهمة يمكن إلصاقها بالرجل قرر الإفراج عنه، ولكن دون إرجاع الأشياء التي تم السطو عليها من سيارته، ورغم توجيه مدير الامن عبد الله قيران الجنود بالأفراج الفوري عنه وإرجاع كل ما اخذ منه. الشيخ امين دبوان اوضح في حديثه انهم مارسوا معه وبإشراف وتوجيه العوبلي كل أساليب التهديد والوعيد والإرهاب. وتأتي هذه التصرفات الهمجية في وقت تزعم فيه الاجهزة في هذه المحافظة المنكوبة (تعز) انها تعمل على حفظ الامن والاستقرار بينما هي توغل في قتل المواطنين وترهيب السكان وترويع الآمنين. هذا وقد استنكر عدد من مشائخ تعز وشرعب تلك التصرفات المشينة التي تمارسها بعض العناصر المحسوبة على الاجهزة الامنية في محافظة تعز محذرين من عواقب مثل تلك الممارسات والسلوكيات الرعناء التي قالوا انها تزرع الحقد والكراهية في نفوس الناس وتوسع حالة الاحتقان والغضب لدى ابناء المحافظة. كما حملّت أسرة الشيخ أمين دبوان وقبيلة آل العمري وعدد من أبناء شرعب الاجهزة الامنية والقيادات العسكرية في محافظة تعز وفي مقدمتهم مراد العوبلي ومحافظ المحافظة مسؤولية ما تعرض له دبوان، كما حملتهم مسؤولية حماية حياته الشخصية.