أكد حقوقيون ومحامون أن الأحكام الصادرة من مليشيا الحوثي الانقلابية ضد المختطفين منعدمة البناء القانوني وصادرة من جهة غير مخولة. جاء ذلك في ندوة نظمتها رابطة الأمهات بتعز تحت شعار "أوقفوا حكم الإعدام". الندوة تركزت حول حكم الإعدام بحق 30 مختطفاً من قبل جماعة الحوثي، بالتعاون مع نقابة المحاميين واللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان. و تحدث في المحور الأول للندوة المحامي "علي المنصوب" من نقابة المحاميين عن مدى حجية المحكمة الجزائية ضد المختطفين داخل سجون جماعة الحوثي المسلحة. وقال المنصوب إن كل ما تصدره المحاكم هي وثيقة قانونية قابلة للصحة والبطلان، وهذه الأحكام التي صدرت بحق 30 مختطفا صدرت في ظل ضياع دستوري، وانعدام الولاية للقاضي والمحكمة النيابية الناشئة من سلطة غير مخولة ومنعدمة البناء القانوني. وفي المحور الثاني تحدثت المحامية "رغدة المقطري" عضو اللجنة الوطنية عن الحماية القانونية للمختطفين والمعتقلين داخل سجون جماعة الحوثي المسلحة، كما أشارت الى حقوق المختطفين في القانون المحلي والإتفاقات الدولية وهو جزء لا يتجزأ للبشر بشكل عام وللمختطف بشكل خاص. وأضافت أن جماعة الحوثي قد خرجت عن الدستور وعن كل الإتفاقيات الدولية، مشيرة الى وجود حقوق أساسية لابد من اعطائها لكل المختطفين والمخفيين قسراً، وهي معرفة سبب اختطافهم، وتوكيل محامي له، وله الحق في الرعاية الصحة، والحق في علانية المحاكمة. وفي ختام كلمتها قالت المقطري بأنه يجب على المنظمات الدولية والمبعوث الأممي الضغط على جماعة الحوثي المسلحة ومعرفة مصير المختطفين والمخفيين قسراً حيث انهم يقبعون في سجون جماعة الحوثي منذ خمسة أعوام. وفي المحور الثالث للندوة تحدثت "إسراء الطيب" عضو رابطة أمهات المختطفين عن الإنتهاكات التي وقعت على المختطفين ال 30 الذين صدر عليهم حكم الإعدام، والتي دعت جميع اليمنيين والمسؤولين والحقوقيين والمحاميين والإعلاميين في اليمن وخارجها إلى، ادانة وايقاف حكم الإعدام، واطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً دون شرط أو قيد والعمل على محاسبة المسؤلين والمتسببين بهذه الإنتهاكات بحق المختطفين، ورد الإعتبار لهم وتعويضهم ولذويهم الذين يتعرضون للانتهاكات.
وتحدث المحامي "علي الصراري" في المحور الرابع للندوة عن الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها من قبل أسر المختطفين، حيث أكد أن عمليات الإختطاف التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد مجموعة من الناشطين والحقوقيين والصحفيين وحتى المواطنين هي وسائل اتخذتها جماعة الحوثي ضد كل من يعارض سياستها الغير قانونية. وأوضح أن جماعة الحوثي ليست سلطة الأمر الواقع فهي تقوم بجرائم حرب ضد الإنسان.