تجددت ظهر اليوم الخميس، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيات متمردة تتبع المجلس الانتقالي المناوئ لشرعية الرئيس هادي، في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد . وقالت مصادر محلية ل" الصحوة نت " ان الاشتباكات اندلعت عقب هجوم شنته مليشيات الانتقالي على قصر المعاشيق مقر الحكومة الشرعية، والبنك المركزي في مديرية كريتر بعدن . وأضافت المصادر ان الاشتباكات اسفرت عن اصابة طفلة اثناء مرورها في الشارع ومقتل شاب حاول انقاذها ونقلها الى احد مستشفيات عدن لتلقي العلاج . وشهدت عدن يوم أمس اشتباكات دامية بين القوات الحكومية ومليشيات الانتقالي، عقب دعوات تحريضية أطلقها المعزول والمحال للتحقيق من قبل الرئاسة هاني بن بريك، وسقط على اثرها قتلى وجرحى. وفي وقت سابق عبر التحالف العربي عن رفضه للتصعيد المسلح في العاصمة عدن. وأكد المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن القيادة المشتركة للتحالف ترفض رفضا قاطعا هذه التطورات الخطيرة، وتتابع بقلق ما يجري في عدن. وشدد المالكي على أن قيادة التحالف لن تقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني، داعياً في الوقت نفسه كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعمل مع الحكومة اليمنية الشرعية في تخطي المرحلة الحرجة وارهاصاتها، وخاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية. ودعا إلى عدم إعطاء الفرصة للمتربصين من مليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية كتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين والذين أوقدوا نار الفتنة والفرقى بين أبناء الشعب اليمني. الى ذلك دعا الاتحاد الأوروبي لوقف التصعيد بعدن وجدد تأكيده على الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال اليمن ودعا الإتحاد الأوروبي جميع الأطراف في عدن إلى وقف العنف والانخراط بحوار فوري لإنهاء النزاع.. وكانت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، قد جددت التزامها بدعم مستقبل آمن ومستقر لكل اليمنيين وعملية سياسية شاملة بموجب القرارات الأممية ذات العلاقة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وعبّر الممثلون الدبلوماسيون لدى اليمن لكل من الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، في بيان نشر على موقع السفارة الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، عن قلقهم البالغ حيال التصعيد العنيف الأخير في العاصمة المؤقتة عدن. كما دعا ممثلو الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، جميع اليمنيين إلى ضبط النفس، وإنهاء جميع أعمال العنف فوراً، والانخراط في حوار بنّاء لحل خلافاتهم سلمياً.