وجه نحو ستة عشر ألف نازح في مخيم المزرق بمحافظة حجة شكوى إلى المنظمات الإغاثيه والمعنيين، تفيد بعدم صرف المواد الغذائية المخصصة لهم لشهر أكتوبر الجاري. وقال النازحون إنهم يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على ما يقتاتون عليه، متهمين مندوب برنامج الغذاء العالمي والوحدة التنفيذية لإدارة شؤون النازحين في التسبب في ذلك، رغم متابعاتهم المتواصلة غير أنهم لم يجدوا تجاوباً في توفير المواد الغذائية اللازمة.
ووجه النازحون نداء ومناشدة للجهات المعنية العليا وكافة المنظمات الإنسانية سرعة النظر إلى وضعهم الإنساني البئيس، والعمل على وضع الحلول لوضعهم المأساوي المتعلق بلقمة العيش.
وطالب النازحون رئاسة برنامج الغذاء العالمي في اليمن بمحاسبة مندوبهم في حرض، الذي اتهموه بالتلاعب في مخصصاتهم الغذائية مرة بصرف مواد فاسدة – كما حصل خلال الأشهر الماضية – وأخرى بالتلاعب في تأخر صرفها كما هو الحال هذا الشهر .
يذكر أن تقرير للجنة رسمية من عدة جهات كشف في منتصف سبتمبر الماضي عن تورط برنامج الغذاء العالمي في صرف مواد غذائية منتهية الصلاحية للنازحين من أبناء محافظة صعدة القاطنين بمديرية حرض ما أدى إلى إصابتهم بتسمم غذائي.
وقد تم بعد ذلك إيقاف صرف بقية الكمية على أساس أن يتم استبدالها بأخرى صالحة وذلك ل أربعة ألف نازح، إلا أن مندوب برنامج الغذاء لم ينفذ قرار اللجنة القاضي باستبدال تلك المواد، وتم حرمانهم من المواد الغذائية لشهرين حتى اليوم دون أي مراعاة لوضعهم الإنساني، وهو ما يتطلب من الوحدة التنفيذية لشؤون النازحين أن تقوم بدورها في توفير ما يلزم لهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المقصرين من مندوبي المنظمات العالمية خاصة تلك التي بينها وبين بلادنا اتفاقات عالمية.
وكان قد تعرض الشهر الماضي أكثر من خمسين بالمائة من النازحين لتسمم غذائي جراء مواد فاسدة صرفت لهم الشهر الماضي ، كما أكد ذلك تقرير اللجنة المكونة من(الوحدة التنفيذية والمفوضية السامية والصحة العامة والإغاثة الإسلامية وممثل النازحين وممثل عن برنامج الغذاء العالمي) .
وقال تقرير اللجنة إن كائنات حية "سوس وديدان" منتشرة بين مادة الدقيق التي تصرف للنازحين كما أن رائحتها متغيرة، إضافة إلى تحجر بعض الأكياس.
وكشفت اللجنة عن وجود صدى في مادة الزيت نتيجة لسوء التخزين، مؤكدة عدم صلاحية المواد الغذائية وأمام هذا المشهد الإنساني ينتظر النازحون في المزرق موقفاً مسئولا من الجهات المعنية لحل مشكلتهم الغذائية.