حذر القيادي في الثورة اليمنية محمد عبد المجيد قباطي، من محاولات بقايا النظام العائلي في اليمن جر البلاد إلى الحرب، متهماً الرئيس على عبد الله صالح بالاستمرار في مناوراته ومراوغاته في الوقت الضائع ومحاولة كسب الوقت. وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر، الذي أنضم للثورة المطالبة بإسقاط النظام ، " ليس هناك تغيير بالمعنى الحقيقي حتى الآن وبقايا النظام تواصل ألاعيبها ومسرحياتها ومراوغات اللحظة الأخيرة التي مصيرها الفشل، مشيرا إلى انه كان متوقعا وصول المندوب الاممي جمال بن عمر وأمين عام مجلس التعاون بالإضافة إلى النائب الثاني لرئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى اليمن. وتابع قباطي في حديث لقناة العالم : لكن الطاغية ( صالح ) قام بإحدى مناوراته المفضوحة والمكشوفة وعمد إلى تسفير نائب الرئيس وإخراجه من البلد وإرسال عبد الكريم الارياني إلى أوروبا، في محاولة لإضاعة الوقت. وأوضح أن صالحا يريد أن يقول للعالم بأنه ليس هناك من شخص آخر يمكنهم التفاهم معه، وحتى لو وقع مبادرة مجلس التعاون فليس هناك من يمكن أن يستلم الحكم بعده. واعتبر قباطي أن ذلك كله محاولة من صالح وأعوانه لإضاعة الوقت قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي حول اليمن في ال 20 من نوفمبر. ونوه قباطي إلى أن تصريحات المسئولين الأميركيين تشير بوضوح إلى أن الإدارة الأميركية سحبت دعمها من صالح بالكامل ولا تعتبره رئيسا شرعيا، معتبرا أن ذلك يوضح إلى إي مدى أصبح النظام مفلسا ومتعريا أمام العالم. وانتقد القيادي في المعارضة اليمنية محمد قباطي إنكار الخبير السياسي المصري المعروف محمد حسنين هيكل إن هناك ثورة في اليمن، واعتبر إنها قراءة انتقائية للمشاهد في العالم العربي وتتناقض مع ما وصلت إليه استنتاجات الكثير من المفكرين ومراكز الأبحاث العالمية. وقال قباطي أن شباب اليمن قدموا آلاف الشهداء في الشمال والجنوب ويخرجون اليوم بالملايين، وان ما يجري في اليمن ثورة حقيقية اعترف بها المجتمع الدولي كله. واعتبر أن سيطرة القوات الموالية للثوار على معسكر تابع لقوات صالح في تعز، يشكل ردا على مخطط النظام لتفجير الوضع عسكريا، حيث تشير التقارير إلى وصول أسلحة إسرائيلية على سفن يمنية غالى خليج عدن التي يسودها انفلات امني كامل، فيما تتصارع أقطاب النظام فيها وتتواصل التفجيرات. وحذر قباطي من أن انفجار الوضع عسكريا في اليمن يهدد الإقليم كله، متوقعا أن يكون هناك تدخل من قبل الدول الإقليمية في اليمن لمنع الإضرار بمصالحها التي يهددها صالح ويحاول إقحام الخارج في أزمة البلاد. وشدد القيادي في المعارضة اليمنية محمد قباطي على أن الثورة في اليمن ستنتصر بشبابها الذين يواجهون آلة صالح العسكرية بصدورهم على مدى 10 أشهر حتى الآن دون حاجة للتدخل الخارجي حتى لو استخدم النظام طيرانه لقتل الناس.