قال الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي، المسئول السابق في رئاسة الوزراء اليمنية، إن صالح لم يعد يسيطر على سوى 6 كيلو متر مربع من العاصمة وهي منطقة السبعين التي يوجد فيها دار الرئاسة. واعتبر خيار الزحف على هذه المنطقة أمرا واردا في حال استمر صالح في عناده ومراوغته وتشبثه بالسلطة. وانتقد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الحاكم سابقا في حديثه مع قناة BBC موقف المجتمع الدولي من الثورة اليمنية، قائلا: إنه لم يتعامل مع هذه الثورة بجدية كما هو الحال مع باقي الثورات العربية. مضيفا: الشعب اليمني يرى أن هناك ازدواجية في التعامل مع الثورة اليمنية. وأكد قباطي أن نظام صالح فقد السيطرة على الأوضاع في الجمهورية اليمنية، حيث يوجد عصيان مدني تام وإغلاق لمعظم المقرات الحكومية في كبرى المدن اليمنية كما هو الحال في مدنيتي تعز وعدن. ودعا قباطي الأشقاء في دول الخليج إلى الانحياز لخيارات الشعب اليمني، وعدم الانتظار حتى ينهار الوضع في اليمن. وقال: إن صالح يهدد الأشقاء والمجتمع الدولي بخيار "أنا أو الطوفان بعدي"، مشددا على ضرورة الأخذ بيده ورفع الغطاء عنه. مضيفا: في حال حصل احتراب أهلي وحالة تفكك في اليمن فسيدفع الأشقاء في الخليج وتحديدا إخواننا في المملكة السعودية ثمنا باهظا وسيجدون مئات الآلاف بل الملايين من اليمنيين يزحفون على الحدود جراء انهيار الوضع الاقتصادي. وتابع قائلا: صالح يشعر أنه ليس أمامه من خيار سوى أن ينقذه المجتمع الدولي، أو أن يدفع بالوضع تحو الانهيار لكي يهرب بالأموال التي سرقها ويفلت من العقاب على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب. وطالب الأشقاء في الخليج بنقل قضية اليمن إلى الجامعة العربية ومن ثم الأممالمتحدة.