نقلت جريدة "اليوم السابع" عن الدكتور/ محمد عبدالمجيد قباطي المسؤول السابق بالرئاسة اليمنية، قوله: إن صالح لم يعد يسيطر سوى على 6 كيلو متر مربع من العاصمة، وهى منطقة السبعين التي يوجد فيها دار الرئاسة، معتبراً خيار الزحف على هذه المنطقة أمر وارد في حال استمر صالح في عناده ومراوغته وتشبثه بالسلطة. وأوضحت الجريدة أن قباطي دعا الأشقاء في دول الخليج إلى الانحياز لخيارات الشعب اليمنى، وعدم الانتظار حتى ينهار الوضع في اليمن.. مضيفاً أن صالح يهدد الأشقاء والمجتمع الدولي بخيار "أنا أو الطوفان بعدى" مشدداً على ضرورة الأخذ بيده ورفع الغطاء عنه. وفي السياق نفسه أوضح قباطي أنه في حال حدوث تفكك في اليمن فسيدفع الأشقاء في الخليج وتحديداً إخواننا في المملكة السعودية ثمناً باهظ، وسيجدون مئات الآلاف بل الملايين من اليمنيين يزحفون على الحدود جراء انهيار الوضع الاقتصادي. وفي سياق منفصل أكد الدكتور فارس السقاف، رئيس مركز المستقبل للدراسات الإستراتيجية بصنعاء، أن رحيل صالح لن يكون إلا بالفعل الثوري الذي تشكل في ساحات وميادين الحرية والتغيير في مختلف المدن اليمنية. وأكد السقاف في حديثه لوسائل إعلامية يمنية، أن التوقيع على المبادرة الخليجية ليس نهاية المشكلة اليمنية، بل مدخلاً لمشاكل جديدة وأزمات متعددة، بما تحويه من ثغرات واقتراحات غير موضوعية. وفي ختام حديثه أشار إلى أن هناك توافقاً خليجياً مع صالح على التأخير والمماطلة في حل الأزمة اليمنية وذلك لتحقيق أمرين، الأول تفكيك جبهة المعارضة والثوار في ساحات الحرية والتغيير بتدخل دول الخليج لحل الأزمة بالفعل السياسي وليس بالفعل الثوري، وبذلك تكون قد صدرت نموذجاً لشعوب الخليج بعدم نجاح الفعل الثوري في حل الأزمات، وضمنت عدم انتقال رياح التغيير إلى بلدانها.