استنفرت مليشيا الحوثي الانقلابية قياداتها المحلية بمحافظة إب وسط اليمن، لرفد جبهاتها القتالية نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة والتي تتلقاها بشكل يومي بجبهات القتال بمحافظاتصنعاءوالجوف والضالع ومأرب. وقالت مصادر مطلعة، إن مليشيا الحوثي الانقلابية، استنفرت قياداتها المختلفة في محافظة إب، وسط اليمن، لحشد مقاتلين جدد والدفع بهم إلى الجبهات. وأضافت المصادر أن لقاءاً موسعاً ضم قيادات عليا في مليشيا بمحافظة إب، وحضره محافظ الانقلابين "عبدالواحد صلاح" ومشرف المليشيا بالمحافظة المدعو يحيى اليوسفي والقيادي الحوثي صالح حاجب وعدد كبير من وكلاء المحافظة الموالين للحوثيين وقيادات ميدانية أخرى، لمناقشة رفد جبهات الحوثيين بالمقاتلين، ووضع خطط للتغرير على المواطنين الذين يرفضون الزج بأبنائهم إلى الجبهات. وبحسب مصادر مطلعة فقد عرض على الحاضرين في الاجتماع الخسائر البشرية الكبيرة التي منيت بها المليشيا خلال المواجهات الأخيرة في محافظات (صنعاء، الجوف، مأرب، تعز، الضالع)، وشددوا على أن محافظة إب بها قوة بشرية كبيرة ونسبة الاستجابة منها لدعوات المليشيا ضعيفة للغاية مقارنة بالمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرتهم. وبحسب المصادر فإن الاتفاق ألزم قيادات محلية ووجاهات اجتماعية تخضع للحوثيين برفد جبهات الحوثيين في محافظاتتعز والضالع وصنعاء بمقاتلين جدد خلال الأيام القادمة. ويأتي هذا التحشيد في الوقت الذي تتلقى فيه مليشيا الحوثي الانقلابية، خسائر فادحة في الأرواح في مختلف جبهات القتال. وعلى صعيد ميداني، فقد طالب مشرف مليشيا الحوثي بمديرية حزم العدين غرب إب المدعو "أبو زيد" طالب وجهاء ومشائخ المديرية بمجندين من طلاب المدارس وقرى المديرية بالتحشيد ورفد جبهاتهم القتالية ، وألزمهم ب150 مُجند على كل شيخ أو وجاهة محلية، والمشائخ يؤكدون رفض الأهالي لدعوات التجنيد. وألزم مشرف مليشيا الحوثي بمديرية حزم العدين خطباء المساجد بالمديرية الالتزام بالخطب التي تأتيهم من وزارة الاوقاف الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، والتي تتضمن دعوات المليشيا لرفد الجبهات وترتكز على خطاب تحريضي طائفي يستهدف هوية المواطنين الدينية. ولاقت دعوات التحشيد رفض شعبي واسع في أوساط المواطنين بحزم العدين ومختلف مديريات المحافظة، خصوصا وأن من يذهب إلى الجبهات لا يعود إلا جثة هامدة.