بعد تلقيها خسائر بشرية ومادية كبيرة في مختلف الجبهات ، تواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية بمحافظة إب وسط اليمن البحث عن مقاتلين جدد وسط رفض شعبي واسع لتلك الدعوات. وقالت مصادر محلية بأن مليشيا الحوثي تجوب عدد من مناطق وقرى مديرية حزم العدين غرب إب ، ومناطق أخرى في مديريات الرضمة ويريم والسدة شرق إب بحثا عن مقاتلين لصفوفها ، على وقع العزائم المتتالية والتي تتلقاها بجبهتي الساحل الغربي بمحافظة الجديدة غرب اليمن ، وجبهة مريس دمت شرق محافظة إب. وأضافت المصادر بأن المليشيا شكلت لجنة خاصة من قيادات محلية وأخرى من خارج المحافظة، لحشد مقاتلين للجبهات ونشر أفكار المليشيا في أوساط المواطنين. واوضحت المصادر أن حملات المليشيات قوبلت بإقبال ضعيف للغاية من الأهالي ، في الوقت الذي يجبروا بعض الأهالي على إقامة الضيافة وشراء القات لمسلحيهم. وأضافت المصادر بأن المليشيا جابت قرى بمناطق الجبجب وعزلة بني علي وقادهم إلى تلك المناطق فيصل الشبيبي وعماد الشعوري نجل عضو مجلس النواب عن المنطقة ، حيث تلقت المليشيا صدمة كبيرة في منطقة بني علي فلن يتجاوز الحضور عشرة أشخاص من أبناء العزلة رغم محاولاتهم إرهاب الأهالي واتصالاتهم التي شملت تهديدات لمن يتخلف عن الحضور. وبحسب مصادر في منطقة الشعاور وفي منزل المواطن "وليد مجاهد حمود" فإن قيادات من المليشيا أخبرت الحاضرين بأن الدين الذي تلقوه باطل وغير صحيح وعليهم تصحيح دينهم ومعتقداتهم في إشارة لنهجهم السني الذي يسيرون عليه منذ عقود خلت ، وسط استهجان من الأهالي الذين رفض بعضهم تلك الأفكار وقالوا لمن حاضرهم بأن دينهم ومعتقداتهم لا يمكن أن يغيروها أو يقبلوا المساس بها. وخلال حملة المليشيا الهادفة لجلب مقاتلين ، فرضت المليشيا خطباء ومرشدين من المحسوبين عليها أوالذين قدموا معها في المناطق التي يجوبونها وطالبوا من الخطباء المحليين التنسيق معهم والتسجيل لدى المليشيا وسيتم صرف مبالغ مالية لهم في الوقت الذي رفض الخطباء عروض المليشيا. وفي مديرية مذيخرة جنوب غرب إب التقت قيادات من مليشيا الحوثي بعدد من خطباء الجوامع بالمديرية وحثتهم على التحشيد لجبهات القتال والدعوة للمواطنين عبر منابر المساجد ، في الوقت الذي أخبر الخطباء المليشيا صعوبة الحشد والتعبئة وسط رفض الأهالي لتلك الدعوات التي قالوا بأنها تزج بهم في محارق الموت الحوثية ، خصوصا وأن من يذهب للجبهات لا يعود الإ قتيلا. وتتلقى المليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة في مختلف جبهات القتال في ظل رفض شعبي واسع لعمليات التحشيد التي تقوم بها مليشيا الإنقلاب وسط غضب من إدارة المليشيا للمحافظة وتردي الأوضاع الإقتصادية والمعيشية للمواطنين وقطع المليشيا لمرتبات موظفي الدولة.