ارتفعت الأسعار في أسواق محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، بشكل لافت وجنوني، بالتزامن مع اختفاء لكميات كبيرة من المواد الغذائية ومواد التعقيم، وسط مخاوف من تفشي وباء كورونا. واشتكى مواطنون في محافظة إب، من ارتفاع الأسعار بشكل مخيف جداً، خصوصاً المواد الغذائية، ومواد التعقيم والكمامات، وسط تجاهل مليشيات الحوثي، والتي تحكم سيطرتها على المحافظة منذ إحتلالها لإب منتصف أكتوبر 2014م. وقالت مصادر محلية إن أسعار مادتي القمح والدقيق ارتفعت بشكل لافت ووصل سعر الكيس الدقيق في عدة مديريات إلى قرابة 15 ألف ريال بعد أن كان بسعر 12 ألف ريال، وارتفع سعر السكر عشر كيلو من 2700 إلى 3700. وبحسب مصادر طبية فإن كميات كبيرة من مواد التعقيم والمطهرات اختفت من السوق والصيدليات، مما ادى لارتفاع أسعارها بنسبة كبيرة جداً. وأكدت المصادر اختفاء كميات كبيرة من الدقيق والطحين الأبيض من أسواق إب، بحجة نزول تسعيرة جديدة للأصناف، في مبرر مفضوح وابتزاز متواصل من المليشيات للمواطنين والتجار في مناطق سيطرتها. وأشارت المصادر إلى أن المواد الغذائية تشهد كل يوم ارتفاعاً جديداً، دون أي إجراءات لوقف هذا الاستغلال. وبينما العالم يعيش حالة استنفار قصوى للوقاية من الوباء تواصل مليشيات الحوثي المدعومة من ايران حشد طاقاتها وتجنيد مقاتلين للزج بهم في الجبهات، واستغلال مثل هذه الجائحات لنهب وابتزاز المواطنين.