دعت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الثلاثاء إلى الإفراج الفوري عن كافة الصحفيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية. واستنكرت المنظمة في بيان لها قرار ميليشيا الحوثي بقتل أربعة صحفيين مختطفين لديها منذ العام 2015. وقالت المنظمة "إن محكمة حوثية قضت يوم 11 أبريل/نيسان بشكل تعسفي بعقوبة الإعدام في حق الصحفيين، وهم "عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حامد وتوفيق المنصوري، وذلك في محاكمة شملت عشرة صحفيين بتهمة التجسس لصالح السعودية". وأكد صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، أنه "يجب إلغاء هذا الحكم في أقرب وقت ممكن باعتباره حكماً غير مقبول ويعيد إلى الأذهان ممارسات عصور غابرة". وأضافت، أن "أحكام الإعدام هذه تُظهر الطبيعة القمعية المنهجية للمتمردين الحوثيين ضد الصحفيين بقدر ما تميط اللثام عن تصميمهم على استغلال مثل هذه المحاكمات السريعة لتصفية حساباتهم مع جميع وسائل الإعلام الناقدة". وتابعت: "لا شيء يبرر هذه الأحكام، ولا حتى استمرار الاعتقال التعسفي لعشرة صحفيين منذ 2015، والذين يجب الإفراج عنهم جميعاً". يشار إلى أن اليمن يقبع في المرتبة 167 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود العام الماضي. وأمس الاثنين.. أعربت لجنة حماية الصحفيين الدولية عن انزعاجها من قرار مليشيا الحوثي بقتل عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حامد وتوفيق المنصوري. ولقي قرار مليشيا الحوثي الإرهابية بقتل الصحفيين المختطفين تنديداً حكومياً وحقوقياً واسعاً وسط مطالبات بالتدخل لوقف هذه المهزلة الحوثية وسرعة الإفراج عن كافة الصحفيين. وكان قد قال الاتحاد الدولي للصحفيين أمس السبت إن قتلة الصحفيين سينالون جزاءهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، محذراً من المساس بحياة الصحفيين في اليمن.