توفي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء رجل أربعيني بعد رفض المستشفيات استقباله للعلاج خوفا من إصابته بفيروس كورونا المستجد في العاصمة المؤقتة عدن . وقالت أمة الرحمن عارف أحد أقارب المتوفي ل " الصحوة نت " ان الرجل الأربعيني ويدعى فارق منصور يوسف الزناط فارق الحياة بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بمرض الربو الذي يعاني منه منذ أكثر من 30 عام ورفض المستشفيات في عدن استقباله للعلاج خوفا من إصابته بفيروس كورونا .
وأضافت ان أسرة الزناط اقدمت على نقله من حي صبر بمحافظة لحج إلى عدن للعلاج الا انه ظل فيها يعاني سكرات الموت على مدى خمس أيام بسبب عدم قبوله في أي مستشفى كونه كان بحاجة لتنفس صناعي في العناية المركزة لبقائه على قيد الحياة.
وأكدت ان الزناط نقل إلى مستشفى الأمل الخاص بالحجر الصحي التابع لمرضى فيروس كرونا المستجد في مديرية البريقة لأجراء الفحوصات الطبية للتأكد من اصابته بالفيروس الا ان نتائج الفحوصات أظهرت خلوه من مرض كورونا وإصابته بالتهاب حاد في الرئة".
ويعتبر الزناط سابع حالة وفاة سجلت خلال شهر واحد جميعها مصابة بمرض الربو والجهاز التنفسي الأمر الذي تسبب برفض المستشفيات استقبال الحالات تخوفاً من إصابتها بوباء كورونا.
وتعتبر الطفلة "جواهر عبدالله" البالغة من العمر أربعة أعوام والتي توفيت بسبب مرض الربو في الثامن والعشرين من مارس الشهر المنصرم أول ضحايا رفض مستشفيات عدن استقبالها للعلاج ثم الطفلة "هناء محمد هاشم" ذات السبعة أعوام لذات السبب.
وفي 31 مارس تكرر الرفض لامرأة حامل في الشهر الثامن كانت تعاني من مشاكل صحية من بينها صعوبة شديدة في التنفس وبحجة الاشتباه ب كورونا أيضا تركت للموت مع جنينها اضافة الى نجل أحد تجار الجملة في عدن وهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره توفي أثر تعرضه لضيق تنفس ورفض المستشفيات استقباله .
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجت بموجة من الردود الغاضبة عقب وفاة الطفل "يونس اليافعي" بعدما رفضت المستشفيات في عدن قبول حالته تحت دعوى أنها حالة اشتباه للإصابة بفايروس "كورنا" المستجد.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة المؤقتة عدن مؤخراً حالة من السخط الشعبي تجاه وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة والعامة بعد سلسلة من الحوادث المشابهة التي يواجه فيها المرضى الموت بسبب رفض المستشفيات استقبالهم وعلاجهم خوفا من شبهة كورونا غير المؤكدة.