أدى اندلاع حريق بمدينة الحبيلين بردفان - عند الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم الأربعاء – إلى احتراق أربع محلات تجارية بالكامل وقدرت الخسائر في المحلات الأربعة بعشرات الملايين. وقال شهود عيان إن الحريق، الذي وقع بجوار سور مستشفى ردفان العام، كان ناتج عن تماس كهربائي، مشيرين إلى أن الحريق بدأ بتماس بسيط في أسلاك الكهرباء في أحد الأعمدة بالقرب من المحلات ثم انقطعت الأسلاك لتأتي على سطح المحل الأول ولأن المحلات الأربعة عبارة عن حاويات حديدية وخشبية فقد وصل التيار الكهربائي إلى الخشب ليلتهم المحلات الأربعة خلال أقل من ساعة, عجز أصحاب المحلات والأهالي عن إخماده إلا بعد أن أتى على جميع محتويات المحلات الأربعة. أصحاب المحلات أكدوا أنهم اتصلوا بالكهرباء عند بداية الحريق للحضور وعمل حل للمشكلة أو إطفاء الكهرباء ليتمكنوا من إخماد الحريق إلا أن عمال الكهرباء لم يطفئوا الكهرباء ولم يحضروا إلى بعد خراب بحسب ما ذكر أحد شهود العيان. يقول قاسم البردوني – أحد أصحاب المحلات الأربعة- "نحن نحمل مؤسسة الكهرباء المسئولية عن كل خسائرنا لأنهم لم يحضروا في الوقت المناسب كما إنهم لم يطفئوا الكهرباء حتى نتمكن من إخماد الحريق". وأشار البردوني إلى أن خسارته تقدر بخمسة عشر مليون لان محله عبارة عن بقالة واتصالات، إضافة أمانات للناس كانت لديه عبارة عن رواتب مرسلة عبر محلي ومبالغ نقدية أخرى كانت في المحل بعضها بالريال السعودي والأخرى باليمني, مشيرا إلى أن هذا المحل هو مصدر رزقه الوحيد، مطالبا في السياق ذاته المؤسسة العامة للكهرباء بتعويضه التعويض المناسب لأنها المسئولة عن الحريق – حد تعبيره. زملاء البردوني الثلاثة اكتفوا بتحميل الكهرباء المسئولية عن الحادث وتقدير خسائرهم التي خسروها في المحلات والتي قدرها على النحو التالي: "جواد صالح نصر"، المحل عبارة عن بقالة واتصالات وبوفيه قدرت خسارته ب13 مليون ريال -، و"أحمد بين أحمد قسوم" محل العاب ومواد تجميل قدرت خسارته بعشرة ملايين، و"فؤاد أحمد سعيد الشرعبي" محل العاب وعطورات وإكسسوارات وخضروات قدر خسارته بعشرة ملايين ريال. كما أكد أصحاب المحلات المحترقة أنهم أبلغوا الشرطة بالحادثة وأن جنود البحث حضروا وأخذوا أقوال أصحاب المحلات والشهود وصوروا المحلات. وعلى صعيد متصل بالحادث ونتيجة للتماس الكهربائي الذي تسبب بالحريق ما تزال الكهرباء منقطعة عن أكثر من ثلث مدينة الحبيلين حتى كتابة هذا الخبر بعد مغرب اليوم الأربعاء.