شهدت مدينة تعز، اليوم الخميس، مسيرة جماهيرية حاشدة، دعما للشرعية بقيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ورفضا لمشاريع الفوضى والتمرد، ومطالبة الاجهزة الأمنية بسرعة بسط الامن وضبط عصابات الفوضى وتقديمهم للقضاء. وأكد البيان الصادر عن المسيرة التي نظمتها رابطة أسر الشهداء في المدينة ، أن لا ولاية إلا للشعب، ولا سيادة إلا للوطن، مؤكدا رفضه المطلق لخرافات الولاية وأوهام الخمس الحوثية، وكل الأطماع العنصرية التي اتخذت كعناوين لاستعباد الشعب، وممارسة التمييز الحقير، والوثنية السلالية. وقال إن مشروع الحوثية الإيرانية، تستدعي بسفه وسذاجة غدير خُم، وما تستدعيه إلا للتمكين لغدْر( قُم) ؛ لتصبح اليمن لقمة سائغة لطمع المشروع الفارسي المحمل بأحقاد التاريخ ضد الأمة العربية ؛ كأمة رسالة تنشر الحرية، و دمرت عروش الوثنية، و أسقطت امبراطورية النار . لافتا إلى أن الشعب اليمني الذي دفن الإمامة الكهنوتية في فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962 ومحا خرافاتها و فسادها، يتصدى اليوم لتلك الخرافات والمفاسد الإمامية، ويعرّيها أمام الأجيال اليمنية التي تعشق الحرية، و تحمل قيم الثورة والجمهورية، ولن ترضى عنها بديلا، لأنها تمثل كرامتها الإنسانية، وهويتها الوطنية التي تمثل الإمامة نقيضا لها، ونقيضا للحياة الكريمة . وقال البيان إن تعز مازالت وستبقى كضوء النهار تستعصي على الاحتواء والمؤامرات وتتجاوز الدسائس ، وتستعصي على الحجب والتحجيم، مثل حد السيف ترفض المذلة والانحناء ، وتمضي نحو أهداف الجمهورية الثائرة بشجاعة وصبر، وتضحية وإباء ، و تعلم يقينا أن الأهداف لا تتحقق بالأمنيات، و ان التضحيات سبيل الوصول إلى الغايات الكبيرة. واكد بيان المسيرة على العلاقة المشتركة والمصير الواحد بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية في معركة الهوية والوجود في التصدي المشترك للأطماع الفارسية ومخالبها في اليمن جماعة الحوثي، حيث يقف الشعب اليمني والمملكة العربية السعودية في خندق واحد ومعركة هوية ووجود مشترك . وشدد على أن تعز بتاريخها ورصيدها الوطني لن تكون إلا في مقدمة المقاومة، والتصدي لهذه المشاريع الغريبة، ولن تكون يوما قاعدة انطلاق لأي قوة تتوجه بالضرر والمساس بمصالح اليمن والسعودية الشقيقة. ودعا قيادة الشرعية والتحالف إلى الوقوف الجاد أمام دعم تحرير تعز، وتوفير الإمكانيات اللازمة، فتعز هي بوابة التحرير لكافة الوطن، كما دعا الحكومة ودول التحالف والسلطة المحلية للاهتمام بقضايا أسر الشهداء والجرحى فهم يمثلون شرف النضال اليمني وعنوان كرامتهم . وادان بيان المسيرة بأشد عبارات الإدانة الأعمال الإجرامية التي ارتكبها المطلوبون أمنيا في مدينة تعز، وسقط فيها ضحايا أبرياء على طريق عبثهم الدموي، داعيا محافظ المحافظة واللجنة الأمنية لتحمل مسؤوليتهما تجاه المحافظة، ونحملهم جميعا أي تقصير في ملاحقة المجرمين الذين يجب أن يتم التعامل معهم بيد من حديد. مؤكدا الدعم والمساندة لكل الجهود الأمنية التي أنجزت لتأمين المدينة، والقضاء على بؤر عصابات القتل والاغتيالات، وكذا ما تم مؤخرا من قبض على المطلوبين أمنيا في المدينة، وانهاء التمردات وقطع الطرق، و ندعوهم إلى استكمال جهودهم، وديمومة اليقظة والحذر لتأمين المدينة بنظام حازم يتناسب مع مدنيتها واحترامها للنظام والقانون . وشدد على السلطة المحلية والأجهزة القضائية والأمنية المعنية عدم التساهل مع المقبوض عليهم باعتبارهم قطاع طرق ومثيري فوضى ومرتكبي جرائمَ ترويعٍ وقتل، ومقلقي المجتمع والسكينة العامة. معبرا عن فخره بالمواقف الكريمة، والشجاعة الباسلة للحاضنة الشعبية بمحافظة تعز، بفعل عطائها الوطني المتجدد، وثورتها وثوريتها التي لاتخبو.