شهدت إصلاحية السجن المركزي بمحافظة إب وسط اليمن، احتجاجات واسعة رفضا لاعتداءات حوثية تعرضوا لها في وقت متأخر من مساء الإثنين. وقالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي اعتدت على عدد من نزلاء السجن المركزي بمدينة إب، بعد رفضهم قرار حوثي بسحب هواتفهم، وهو ما قوبل برفض واسع واحتجاجات. وأضافت المصادر أن إدارة السجن استدعت قوات مكافحة الشغب الحوثية، واقتحمت السجن وأطلقت غازات مسلية للدموع، تسببت بسقوط عدد من الجرحى. ونشر ناشطون مقطع فيديو ونزلاء السجن يحاولون إنقاذ أحد المصابين، وسط إحتجاجات عارمة في أقسام السجن. وردد المحتجون هتافات عدة معبرة عن مطالبهم برحيل مدير السجن، ومنددين بمعاملات يقولون أنها سيئة يتلقونها من القائمين على إدارة السجن المركزي. وأقدم بعض النزلاء على إحراق فرشهم في محاولة منهم للضغط على الجهات المعنية لتنفيذ مطالبهم بإقالة المدير ورفض القرار الحوثي. وشهدت الأسابيع الماضية احتجاجات واسعة داخل أروقة السجن المركزي مطالبة بإقالة المدير وتحسين المعاملات والتغذية داخل السجن. وبحسب مصادر مطلعة فإن عملية منع استخدام الهواتف تأتي لتنفيذ مشروع إنشاء كبائن اتصالات داخل أروقة السجن والاستثمار فيها بمبالغ خيالية. وقال عدد من السجناء ان استخدام الهواتف صار ضرورة بالنسبة إليهم بعد قرار منع الزيارات عنهم من أهاليهم وأيضا لمتابعة قضاياهم مع المحامين وبعضهم لإيصال مناشداتهم للجهات المعنية أو فاعلي الخير.