قد تتعدد وجهات النظر حول "التجمع اليمني للإصلاح" بين مؤيد ومناصر ومعارض وخصم، ولكن جميع الأحزاب والمكونات السياسية في اليمن تشهد له بأنه رائد النضال السلمي ومحرك الجماهير الأول، واطول الأحزاب بعدا في النظر وعمقاً في الرؤية، وذلك نتيجة عقود من النضال اكتسب الحزب من خلالها خبرة واسعة ومرونة سياسية أهلته لأن يكون أكبر الأحزاب اليمنية جماهيرية على الإطلاق، ورغم الحملات المهولة التي تستهدف الحزب إلا أنه سيظل رقماً صعباً في المعادلة اليمنية بانتهاجه النضال السلمي في جميع مراحله ونضاله المستمر. ظروف استثنائية "نبيله سعيد " صحفيه وكاتبه تتحدث للصحوة نت " قائله: "تمر هذه الذكرى العزيزة والغالية علينا جميعاً في ظل ظروف استثنائية يمر بها التجمع اليمني للإصلاح كبقية ابناء الشعب اليمني وذلك بسبب الانقلاب الحوثي الغاشم الذي اعتدى على الدولة وعبث بمصالح الشعب وسلم البلد للإيرانيين على طبق من ذهب". وتتابع: "وهو ما دفع بقيادة واعضاء وأنصار الإصلاح للإلتحاق باخوانهم من ابناء الشعب والجيش الوطني، وقرر خوض حرب مصيرية ضد هذه الفئة التي لا تؤمن الا بالسلاح، وهي من المرات القليلة التي يقرر فيها الحزب خوض الكفاح المسلح لأنه حزب يؤمن بالسلام والحوار والديمقراطية، لكن الخطر الذي احدق بالجمهورية كان فوق التوقعات". ومن جانبها تقول "ج .ي" عضوة في الإصلاح: "كنا وما زلنا في التجمع اليمني نرفض استخدام السلاح لأي سبب كان، وحتى عندما كانت البنادق موجهة الى صدورنا في 2011 كنا نواجهها بالصدور العارية ولم يكن في ذلك ادنى مشكلة بالنسبة لنا ما دمنا سنموت وتبقى اليمن شامخة عزيزة"، واستدركت: "لكن في حالة الحوثي الأمر يختلف، فالخطر لم يكن يحدق بالإصلاح كما في 2011 بل بالجمهورية والدولة بأكملها، لهذا السبب قررنا الدفاع عن الوطن بكافة الوسائل المشروعة، وسنترك الحكم للتاريخ والأجيال القادمة التي ستكتشف بأن الإصلاح كان "حزب الشعب القوي" والذي قدم الكثير من التضحيات الجسيمة". "هدى صالح" ناشطة وصحفيه، تتحدث قائلة:" المبادئ والقيم التي قام عليها "الإصلاح" هي ما يطمح اليه اي انسان سواء كان رجلاً أم أمرأة". وتضيف: "لقد استطاع الاصلاح بمشروعه الوطني استقطاب شريحة واسعة من ابناء الشعب اليمني من مختف المناطق والمحافظات، ووجههم نحو النضال السلمي الحضاري كطريقة وحيدة لنيل الحقوق، فلم نسمع يوماً أن قادتنا "سادة" يجب علينا الموت أو التضحية باطفالنا من أجلهم، والإصلاح كذلك يحترم المرأة ويؤمن بدورها الريادي في بناء المجتمعات ولهذا تمثل المرأة نسبة كبيرة من تعداد الحزب، وهذه النسبة شكلت رقما صعباً في النضال السلمي اثناء ثورة شباب فبراير وما بعدها ما يدل على مدى تحضر الحزب وسمو أهدافه النضالية". علّمنا الاصلاح "ريماس مطهر" ناشطة تقول: "ماذا نقول في ذكرى تأسيس التجمع اليمني للإصلاح رائد النضال وموجه طاقات الشباب نحو الحراك المجتمعي الراقي، حزب الوسطية والاعتدال وأكبر خصوم التطرف والارهاب، لقد تعلمنا من مدرسة الإصلاح أن الكلمة اقوى من الرصاصة، وأن الأوطان تبنى بسواعد ابنائها، وان الحرية هدف سامي يستحق النضال الطويل والصبر والكفاح، وتعلمنا من الاصلاح ان الناس سواسية في الحقوق والواجبات، وان المرأة اخت الرجل، وان الاجدر بالحكم هو الأكثر حرصا على مصالح الشعب". وتوكد ريماس أن الاصلاح على الرغم من جميع ما تعرض له من غدر وطعن وتشويه الا أنه ظل كتلة متماسكة صلبة وقفت في وجه اعداء والوطن من عهد الإمامة البائدة وحتى عهد الإمامة الراهنة الاكثر ظلماً ووحشية للحفاظ على الهوية اليمنية وعلى امن واستقرار اليمن والمنطقة.