شهدت مدينة مأرب، اليوم الجمعة، استقبال رسمي وشعبي مهيب، للصحفيين، والمختطفين المحررين، من سجون مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة ايرانيا. واحتشد الآلاف من المواطنين على جانبي الطريق من بعد مفرق السد وحتى وسط المجمع لمسافة طويلة احتفاء بوصول الصحفيين والمختطفين المحررين، الى مأرب قادمين من مطار سيئون. وحضر حفل الاستقبال نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي،, ومحافظ مارب اللواء سلطان العرادة، ومحافظ صعدة هادي طرشان، ورئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز ورئيس وفد المفاوضين هادي الهيج، ووكلاء محافظات وقيادات عسكرية وأمنية. وتحدث محافظ مارب، الشيخ سلطان العرادة، في كملة أمام الجماهير مهنئا بتحرير الدفعة الأولى من الأسرى والمختطفين، مشيرا إلى أن الفرحة الكبرى ستكون بتحرير كافة المختطفين والأسرى، وبتحرير اليمن. وخلال الاستقبال القى محافظ مأرب كلمة هنأ في مقدمتها كوكبة الأبطال المحررين من معتقلات ميليشيات الحوثي.. معربا عن تشرف محافظة مأرب باستقبالهم، ومشاركة محافظات ومدن اليمن بفرحة الافراج عنهم. كما نقل التهاني والتبريكات للأبطال المحررين من منتسبي القوات السعودية والسودانية بتحالف دعم الشرعية، الذين شاركوا وما زالوا يجودون بالغالي والنفيس لمساعدة اليمن في حربها ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية. واكد المحافظ العرادة أن الإفراج عن المختطفين من قبل الميليشيات الحوثية مبدأ ثابت غير قابل للمساومة والتفريط.. وقال " كنا نأمل الالتزام باتفاق ستوكهولم والبنود الخاصة بتبادل الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل، إلا أن تلك الميليشيا التي تعودت النكث بالعهد، والتنصل عن الالتزامات والاتفاقيات، استمرت في ممارسة ذلك الدور أثناء وبعد المشاورات والمفاوضات على مرأى ومسمع من العالم أجمع". وثمن الجهود التي بُذلت لإنجاز صفقة التبادل، وفي مقدمتها جهود الفريق الوطني المفاوض، ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. واشار المحافظ العرادة الى التزام السلطة المحلية بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، بتقديم خدمات الرعاية الصحية والنفسية.. مؤكدا ان فرحة اليمنيين لن تكتمل إلا بتحرير الوطن من هذه العصابة الإرهابية. وكان الأسرى والمختطفين المحررين من سجون المليشيات الحوثية قد وصلوا عبر طائرات للصليب الأحمر الدولي أمس الخميس إلى مطار سيئون، تزامنا مع نقل أسرى المليشيات إلى مطار صنعاء الدولي، تنفيذا لاتفاق جنيف. وكان المئات من أبناء قبائل عبيده محافظة مارب قد خرجوا إلى الخط الدولي بمنطقة صافر لاستقبال الأسرى والمختطفين وتهنئتهم على حريتهم وخروجهم من سجون الظلم والكهنوت. وعبر الزملاء الصحفيين المختطفين في حديثهم ل "الصحوة نت" أنهم يعتبرون هذا اليوم هو ميلادهم الجديد، معبرين عن سرورهم وفرحهم بحريتهم والخروج من سجون المليشيات الحوثية التي أذاقتهم الويلات. وأضاف الزملاء المحررين أن فرحتهم ستكتمل بخروج بقية زملائهم الذين لا زالوا في سجون المليشيات، وكذلك بقية المختطفين والمخفيين والأسرى، معبرين عن شكرهم لكل من عمل على منحهم الحرية من جديد بعد أكثر من خمس سنوات من الظلم والقهر والتعذيب. من جانبه أشاد رئيس هيئة الاركان العامة في كلمته بصمود المختطفين في سجون المليشيا المتمردة، مثمنا تضحياتهم في سبيل حرية وكرامة كل اليمنيين. وأكد الفريق بن عزيز أن قوات الجيش ماضية في معركة إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وتحرير كل المختطفين في سجون مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران. وأشاد خلال استقباله للأسرى المحررين، بصمودهم في سجون المليشيا المتمردة، مثمنا تضحياتهم في سبيل حرية وكرامة كل اليمنيين. ولفت إلى أن المختطفين في سجون المليشيا يناضلون من أجل الوطن والثوابت الوطنية، بعكس عناصر المليشيا الحوثية، الذين ينفذون مخططات إيران في المنطقة. كما أكد اهتمام القيادة السياسية بكل المختطفين في السجون الحوثية، مثمنا كل الجهود التي بُذلت من أجل تحرير الأسرى بناءً على صفقة التبادل التي تمت برعاية الأممالمتحدة. وقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور حفل الاستقبال المهيب، الذي يعبر عن الاهتمام الرسمي والشعبي بتحرير المختطفين والأسرى، وكذلك عن الفرحة التي يعيشها اليمنيون في تحرير الدفعة الأولى من المختطفين والأسرى من سجون المليشيات الحوثية الانقلابية، مؤكدين أن العرس الكبير والفرحة الأكبر ستكون في تحرير كل اليمن من انقلاب المليشيات واستعادة مؤسسات الدولة.