أكد المستشفى الميداني التابع لساحة الحرية بمدينة تعز ، سقوط 5 شهداء بينهم إمرأة وجرح نحو30 آخرين بينهم أطفال ونساء في قصف متواصل لقوات صالح على عدة أحياء سكنية بتعز منذ مساء أمس. وقال مراسل الصحوة نت الزميل تيسير السامعي، إن مدينة تعز شهدت مساء أمس قصف هو الأعنف منذ بدء العدوان عليها من قبل القوات الموالية لصالح، حيث أستمر من منتصف الليل حتى ساعات الصباح الأولى، شمل القصف كافة أحياء المدينة السكنية. وقال أن قوات اللواء 33 مدرع وقوات الحرس قصفت بالمدفعية الثقيلة والدبابات ومدافع الهوزر وغير من الأسلحة الثقيلة الأحياء السكنية، محاولةً التوغل باتجاه وسط المدينة .
وتوقع مدير المستشفى الميداني ارتفاع عدد الشهداء نظراً لخطورة بعض الإصابات، جراء القصف المدفعي العنيف الذي تعرضت له المدينة من قبل المليشيات والقوات الموالية لعائلة صالح . واشتركت قوات الحرس العائلي واللواء 33 مدرع بقيادة المدعو عبد الله ضبعان ، المتمركزة في القصر الجمهوري وجبل جرة في قصف أحياء الحصب وزيد الموشكي والروضة وعصيفرة.
وقال مراسل الصحوة نت إن سلسلة انفجارات عنيفة هزت أحياء سكنية في المدينة بعد منتصف ليل الأربعاء نتيجة القصف الذي قامت به قوات تابعة لنظام صالح واستمر حتى صباح اليوم الخميس، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة واستهدفت، أحياء الضربة وشارع الستين وبير باشا والحصب وساحة الحرية وعصيفرة والروضة وشارع جمال وزيد الموشكي الذي تهدم فيه منزل على ساكنيه ولم يتمكن المسعفون من إخراجهم من تحت الأنقاض .
وقال شهود عيان إن عدداً من الأسر في أحياء الحصب وبير باشا والبعرارة ووسط المدينة ،بدأت بالنزوح تحت وطأة القصف الذي استخدمت فيه قوات من اللواء 33 مدرع وأخرى تابعة للحرس الجمهوري مختلف أنواع الأسلحة، وان حالة من الهلع والرعب تنتاب سكان المدينة وان أصوات الأطفال والنساء تتعالى بطلب الإغاثة والنجدة لإنقاذهم وإسعاف المصابين من ذويهم الذين سقطوا نتيجة القصف.
وقالت مصادر ل "الصحوة نت" إن تعزيزات عسكرية وصلت إلى اللواء 33 مدرع بقيادة ضبعان من من معسكر لبوزة ومعسكر العند في محاولة لتصعيد جرائم الاعتداءات على أبناء تعز واقتحام المدينة. إلى ذلك ناشد المجلس الأهلي والمجلس الثوري والنقابات والمنظمات في تعز والمكونات الشبابية والثورية، ناشدوا الأممالمتحدة ودول الخليج والعالم أجمع التدخل لإنقاذ تعز من الدمار.
ووقف آلة الموت والدمار التابعة للرئيس المخلوع التي توغل في سفك دماء النساء والأطفال والمدنيين، دونما وازع من ضمير أودين، ضاربة عرض الحائط بإتفاق نقل السلطة ووقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان. إلى ذلك نظم شباب الثورة اليوم حفلاً فنياً في شارع جمال إحتفاءا بذكرى استقلال جنوب الوطن من المستعمر البريطاني ، وسط هتافات مدوية تؤكد المضي في الثورة حتى تحرير البلد من بقايا الاستعمار العائلي.
وقال الزميل تيسير السامعي إن ثوار تعز أصروا على إقامة الإحتفال رغم أجواء الحرب الذي فرضته قوات صالح على المدينة وقطع منافذ المدينة حيث تدفق مئات الآلاف إلى شارع جمال حيث أقيم الحفل. ودوت أرجاء المدينة بالهتافات المطالبة بمحاكمة صالح وأعوانه قتلة النساء والأطفال من أمثال قيرا نوضبعان والعوبلي والصوفي وغيرهم .