أكد شهود عيان في مدينة تعز "جنوبصنعاء" ل " التغيير " سقوط سبعة جرحى نتيجة قصف قوات موالية لنظام الرئيس صالح استهدف أحياء سكينة ،استمر منذ بعد منتصف الليل حتى فجر اليوم الخميس، غير مستبعدين سقوط قتلى نتيجة شدة القصف الذي استهدف مناطق مكتظة بالسكان. وقال شهود العيان ان سلسلة انفجارات عنيفة هزت أحياء سكنية في المدينة بعد منتصف ليل الأربعاء نتيجة القصف الذي قامت به قوات تابعة لنظام صالح واستمر حتى فجر الخميس، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة واستهدفت، أحياء الضربة وزيد الموشكي الذي تهدم فيه منزل على ساكنيه ولم يتمكن المسعفون من إخراجهم من تحت الأنقاض ، كما استهدف القصف مناطق البعرارة وشارع الستين وبير باشا والحصب وساحة الحرية وعصيفرة والروضة وشارع جمال ، وان أكثر القذائف سقطت وسط المدينة المكتظ بالسكان.. وان مصدر القصف الرئيسية كان من القوات المتركزة في جبل جرة وقلعة القاهرة والمجمع القضائي ومستشفى الثورة والمطار القديم. وأضاف شهود العيان ان القصف هذه المرة توسع ليشمل أحياء جديدة بعد توسع القوات الحكومية في انتشارها حيث تمركزت في مناطق " صينا ووادي الدحي والتلال الصغيرة الممتدة على طول الطريق المودي من المدينة إلى مفرق شرعب "غربا .. مشيرين إلى ان قوات صالح قد تلقت تعزيزات خلال الساعات الماضية قادمة من معسكر لبوزة والعند في محافظة لحج "جنوباليمن". وأكد شهود العيان ان خمسة أشخاص أصيبوا نتيجة قصف منزل في حي زيد الموشكي فضلا عن وصول عدد آخر إلى مستشفى الروضة والمستشفى الميداني في ساحة الحرية وان احد الإصابات خطيرة ، لافتين إلى ان القصف كان هذه المرة بطريقة عشوائية ومكثف واستمر لساعات. وكانت المدينة شهدت الأربعاء مواجهات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والمسلحين المناهضين لنظامه، والتي تفجرت فجرا في مناطق الحصب، بير باشا، شارع الستين وعلى طول الطريق المؤدي إلى مناطق الوازعية والمخا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتخريب منازل ومرافق خدمية عدة ، حيث قامت دبابات تابعة ل اللواء 33 مدرع المرابط في جبل جرة والمجمع القضائي والمعهد الصحي بقصف بعض الأحياء الغربية والجنوبية للمدينة بالمدفعية الثقيلة ، كما قصفت قوات الحرس الجمهوري مرابطة في معسكر الجند والإذاعة ومعسكر اللواء 33 بقيادة العميد عبدالله ضبعان والمتمركزة في المطار القديم قصفت بالدبابات ومدافع الهاوزر العديد من القرى المحيطة بشارع الستين ومنطقة النشمة القريبة من نجد قسيم، مشيرين إلى أن المواجهات التي تلت القصف بين الجيش والثوار أدت إلى تكبد قوات صالح خسائر فادحة وخصوصاً بعد أن سلم عدد من الضباط والجنود أنفسهم طواعية للمسلحين الذين استولوا على آليات عسكرية وذخائر، إلا أن مسؤولاً أمنياً كذب الأنباء التي تحدثت عن قصف الجيش أحياء في المدينة وضواحيها – حسب الخليج الاماراتية. وتتعرض مدينة تعز من شهور لقصف عنيف يستهدف معظم أحياءها السكنية من قبل قوات صالح ، سقط خلال العديد من القتلى والجرحى ، فيما بات يعرف معاقبة المحافظة التي انطلقت منها أول شرارة للثورة ضد لنظام بداية العام الجاري. إضافة ... أولى قالت مصادر مطلعة في مدينة ل " التغيير " ان قوات الموالية لصالح قصفت بشكل عشوائي عدة أحياء في المدينة ومن مختلف الجهات في محاولة على ما يبدو لاقتحامها ، وان القصف يعد الأعنف هذه المرة ، استخدمت فيه أسلحة ثقيلة منها مدافع "الهوزر " وفيما يعتقد أنها استخدمت صواريخ " سكود" الروسية. وأضافت تلك المصادر ان العديد من النازل في عصيفرة قد احترقت نتيجة القصف ، فيما تهدمت منازل أخرى في حي زيد الموشكي فوق ساكنيها ، وانه لم يتمكن أحد من إنقاذ المصابين الذي يعتقد انهم بالعشرات نتيجة كثيفة النيران. كما تفيد الأنباء الواردة من مدينة تعز إلى ان انسحاب كامل للجنود المتواجدين في إدارة المرور، بعد أنباء عن تقدم " المسلحين المؤيدين للثورة" باتجاه إدارة البحث الجنائي الواقعة في شارع المرور الممتد من منطقة الحصب حتى صينة، وإنهم باتوا سيطرون على الشارع بالكامل. إضافة ... ثانية قالت مصادر طبية في مدينة تعز ان عشرات الجرحى سقطوا جراء القصف الذي تشنه قوات موالية للرئيس صالح على المدينة منذ منتصف ليل الأربعاء حتى فجر اليوم الخميس ، حيث وصلت عشر إصابات إلى المستشفى الميداني بساحة الحرية، في حين تم نقل 15 حالة على مستشفى الروضة الخاص ومستشفات أخرى داخل أحياء المدينة. كما يقول شهود عيان في مدينة تعز ان سكان أحياء الحصب وبير باشا والبعرارة ووسط المدينة ، نزوح تحت وطأة القصف باتجاه أحياء بعيدة عن متناول نيران القصف الذي استخدمت فيه قوات من اللواء 33 مدرع وأخرى تابعة للحرس الجمهوري مختلف أنواع الأسلحة ، وان حالة من الهلع والرعب تنتاب سكان المدينة وان أصوات الأطفال والنساء تتعالى بطلب الإغاثة والنجدة لإنقاذهم وإسعاف المصابين من ذويهم الذين سقطوا نتيجة القصف. ويضيف شهود العيان ، ان المدينة تحولت إلى ساحة حرب مفتوحة بين قوات صالح ومسلحين مؤيدين لثورة الشباب ، وان هناك اشتباكات تدور في مختلف شوارع المدينة بالأسلحة الخفيفة ، وان من يصفون ب "حماة الثورة او صقور الحالمة" ، قد سيطروا على ثلاثة أربع مدينة تعز ، وأنهم يحاولون السيطرة على مقر البحث الجنائي والواقع في شارع المرور الممتد من الحصب باتجاه منطقة صينة. كما يفيد شهود عيان ان الدبابات بدأت تنتشر في شوارع المدينة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها من أيدي المسلحين ن وان احد الأطقم العسكرية قد تم إعطابه في شارع 26 وان مواجهات تدور حاليا بين صقور الحالمة وقوات تابعة للحرس الجمهوري في منطقة القبة المعصور والاجينات وباب موسى. ( يتبع ) ... فيديو لجانب من القصف الذي تعرضت له مدينة تعز فجر الخميس 1-12-2011