قال شهود عيان في مدينة تعز ان انفجار يعد الأعنف من نوعه هز منطقة الحصب "غرب المدينة" مساء الجمعة تبعه اشتباكات مسلحة في المناطق المحيطة بالمنطقة ، فيما شهدت ساحة الحرية وحي الروضة قصفا عنيفا من قبل القوات الموالية للرئيس صالح ، رغم توجيهات نائب الرئيس ومحافظ المحافظة بوقف عمليات القصف في تعز. وأضاف شهود العيان ل " التغيير " ان قوات صالح المتمركزة في مستشفى الثورة قصفت ساحة الحرية والأحياء المحيطة بها مساء الجمعة بالمدفعية الثقيلة، فيما شهدت عدة أحياء انفجارات ناتجة عن قصف تلك القوات المتمركزة في قلعة القاهرة وجبل جرة ومستشفى الثورة والمعهد الصحي وتلك المستحدثة في حبيل جبر ومنطقة صينة الواقعة أسفل جبل صبر المطل على المدينة من الجهة الجنوبية. وكان نائب الرئيس اليمني المخول حسب المبادرة الخليجية بإدارة البلاد بدلا عن صالح خلال الفترة الانتقالية ، قد وجه الجمعة محافظ محافظة تعز وأحزاب اللقاء المشترك بسرعة وقف إطلاق النار في مدينة تعز وتشكيل لجنة لسحب القوات العسكرية وقوات المليشيات المسلحة والعمل من اجل استتباب الأمن والاستقرار في مدينة تعز وعلى أن تكون اللجنة مشتركة من الجانبين وتشرف على سحب القوات فورا وعلى الجميع الالتزام بهذا ، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. كما نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر مسؤول بان محافظة تعز حمود الصوفي كان أصدر تعليمات بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في كل مناطق التوتر التي شهدت اشتباكات ، مشيرا إلى أن لجنة التهدئة ستجتمع في العاشرة من صباح السبت لتقييم الوضع ومدى الالتزام بوقف إطلاق النار.. يأتي ذلك متزامنا مع تهديد رئيس الحكومة المكلف محمد سالم باسندوة بالانسحاب من اتفاق الرياض في حال استمر قصف مدينة تعز . وتشهد مدينة تعز لليوم الثالث على التوالي موجة من العنف الدموي اثر قصف قوات نجل الرئيس اليمني على صالح لأحيائها أوقعت نحو 20قتيلا واكثر من 70 جريحا ، وتخلل القصف اشتباكات بين القوات الموالية والمؤيدة للثورة. إلى ذلك تحدثت أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية إضافة إلى مدينة تعز بينها أفراد متخصصين في زراعة الألغام قادمين من معسكر السواد في صنعاء ، إلى جانب وصول عدد من المدافع الثقيلة والدبابات في اطار الاستعداد لعملية اقتحام المدينة تخطط لها قوات صالح التي فشلت في تنفيذها الخميس. وكانت عدد من فعاليات تعز حذرت من اقتحام المدينة التي قالت انه خطط له وحددت ساعته بعد منتصف ليل الجمعة – السبت ، بعملية يتم فيها قصف المدينة بشكل عنيف وبجميع أنواع الأسلحة ومن مختلف الجهات ليتم بعدها اجتياح المدينة من قبل قوات الحرس واللواء 33 مدرع وما يعرف بالبلاطجة المستقدمين من محافظات أخرى . تطورات تعز ... ( إضافة أولى ) قال شهود عيان في مدينة تعز ل " التغيير " ان القوات الموالية للرئيس صالح المتمركزة في مستشفى الثورة العام والمعهد الصحي والمجمع القضائي ومعسكر الأمن المركزي قصفت بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، عند الساعة الثانية والنصف من بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، أحياء زيد الموشكي والروضة ومنطقة كلابة ومنطقة عصيفرة وساحة الحرية ومنطقة الضربة. وأضاف شهود العيان ، ان قصفا مماثلا طال شارعي الستين والخمسين ومنطقتي الحصب ووادي القاضي ، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة تدوي في المكان.. فيما تدور معارك طاحنة غرب المدينة بين قوات من اللواء 33 مدرع بمساندة قوات من الحرس الجمهوري ، ومسلحين مؤيدين لثورة الشباب. في حين هزت انفجارات قوية وسط المدينة المكتظ بالسكان ، ولم يعرف حتى اللحظة حجم الأضرار البشرية والمادية الناتجة عن القصف. إلى ذلك قالت مصادر مطلعة في تعز ، ان رتل من الدبابات والمدرعات والأطقم العسكرية تابعة للحرس الجمهوري شوهدت وهي تتحرك في منطقة الحوبان باتجاه المدنية ، فيما يبد ستنفذ عملية الاقتحام التي كانت حذرت منها عدد من الفعاليات في تعز. وأضافت تلك المصادر عن القصف الجنوني الذي تتعرض له المدينة من مختلف الجهات ينبئ بذلك ، خاصة وان الطيران الحربي يقوم بطلعات ليلية لأول مرة فوق سماء المدينة ، في حين ترددت أنباء عن تصدي قبائل جبل حبشي لتعزيزات عسكرية قادمة من معسكر العند ف القرب من مدينة التربة. وكانت المدينة شهدت الجمعة محاولة اجتياح قامت بها قوات موالية لصالح من الجهة الغربية ، حيث شوهدت الدبابات والعربات المدرعة تتقدم باتجاه شارع المرور ومنطقة صينة بحجة ملاحقة مسلحين مساندين للثورة ، أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وفرار عشرات الأسر ومحاصرة آلاف السكان في منازلهم. تطورات تعز .. ( إضافة ثانية ) تفيد الأنباء الواردة من محافظة تعز ان ثكنة عسكرية في شارع الخمسين سقطت في أيدي من يسمون ب " حماة الثورة في تعز" بعد حدوث انشقاقات في معسكر الدفاع الجوي ، كما تمكن المسلحين من دحر قوات تابعة للحرس كانت تحاول اقتحام المدينة من الجهة الغربية وتكبدها خسائر فادحة. وكانت مصادر مطلعة في تعز قالت في وقت سابق من مساء الجمعة ان قائد معسكر الدفاع الجوي في منطقة " العروس" بصبر رفض قصف تعز ، وان مواجهات دارت بين المعسكر وقوات تابعة للحرس الجمهوري متمركزة في قلعة القاهرة، حيث تم قصف القلعة من قبل المعسكر المنشق.. مشيرين إلى ان المسلحين المؤيدين للثورة في تعز تمكنوا من صد محاولات اقتحام المدينة نفذتها قوات صالح على أكثر من محور. إلى ذلك قال شهود عيان في مدينة تعز ل " التغيير " ان القوات الموالية لصالح المتمركزة مستشفى الثورة والمعهد الصحي والمجمع القضائي ومعسكر الأمن المركزي وجبل جرة، واصلت قصفها ل "أحياء زيد الموشكي والروضة ومنطقة كلابة ومنطقة عصيفرة وساحة الحرية ومنطقة الضربة" بطريقة عشوائية وهمجية. وأضاف شهود العيان ان هناك حديث يدور عن سقوط عدد من الإصابات في حي كلابة نتيجة استهداف القصف لبيوت سكنية ، في حين لم تعرف حجم الخسائر البشرية والمادية نتيجة قصف مدينة تعز لليوم الثالث على التوالي والذي استمر حتى فجر اليوم السبت. تطورات تعز .. ( إضافة ثالثة) قالت مصادر مطلعة في مدينة تعز ان مسلحين مؤيدين لثورة الشباب تمكنوا من ليل الجمعة – السبت من تطوقون القوات الموالية لصالح والمتمركزة في مستشفى الثورة العام ومحاصرتها في محاولة للسيطرة عليها، وهي القوات التي كان لها دور كبير في عمليات القصف المتواصلة على مدينة تعز ، مشيرين الى ان المستشفى العسكري بالمدينة استقبل عددا من قتلى وجرحى جنود الحرس الجمهوري. وأضافت تلك المصادر ان مجاميع مسلحة مؤيدة للثورة تمكنت في وقت سابق من مساء الجمعة من السيطرة على موقع عسكري في شارع الخمسين يتبع الحرس الجمهوري ، الذي كان يطوق المدينة من الجهة الغربية ويمنع وصول التعزيزات للمسلحين من مديريتي شرعب ، وانه تم تدمير عدد من الآليات العسكرية والسيطرة على مخزن كبير للأسلحة. وكان العميد صادق سرحان – قائد الدفاع الجوي في الفرقة الأولى مدرع – توعد باقتحام القصر الجمهوري في تعز , وقال سرحان الذي يقود المسلحين المؤيدين لشباب الثورة في تعز لقناة "سهيل " ، انه سيقتحم القصر الجمهوري " قريبا. إلى ذلك قال شهود عيان في مدينة تعز ان القصف على عدة أحياء في المدينة تواصل حتى فجر اليوم السبت دون هوادة ، وانه تعذر على سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق والأحياء التي استهدفها القصف بسبب استمرار القصف الذي يطال كل شيء يتحرك على الأرض بعد تردد أنباء سيطرة المسلحين المؤيدين للثورة على معسكر تابع للحرس في شارع الخمسين وتمكنهم من التقدم نحو مواقع أخرى ومحاصرتها.