أغلقت جميع محلات ومنشآت الصرافة أبوابها بالعاصمة المؤقتة عدن، ومحافظة تعز أبوابها، إثر تدهور سعر الريال مقابل العملات الأجنبية. وكانت جمعية الصرافين بالعاصمة المؤقتة عدن أعلنت إغلاق جميع شركات الصرافة عقب انهيار متسارع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية. ودعت الجمعية في تعميم موجه لشبكات التحويل المالية المحلية، جميع مالكي شركات الصرافة ومؤسسات ومنشآت وشبكات القطاع المصرفي بعدن، إلى إغلاق محالها، بدءًا من اليوم الخميس. وقال الناطق الرسمي باسم جمعية الصرافين صبحي باغفار في تصريح ل " الصحوة نت " أن سبب قرار إغلاق جميع شركات الصرافة، هو "التدهور الكبير للعملة المحلية أمام الأجنبية والذي بلغ رقمًا غير معهودا، ولما تفتضيه المصلحة العامة". وأوضح باغفار أن قرار إغلاق كافة شركات ومؤسسات القطاع المصرفي جاء كإجراء وقائي من قبل جمعية صرافي عدن لمنع اي استغلال لعملية مضاربة قد يقوم بها البعض اثناء فتح محلات وشركات صرافة جديدة . وأكد با غفار أن جمعية الصرافين اتخذت اجراءات محدودة على مستوى القطاع المصرفي وليست على مستوى الاستراتيجية الاقتصادية وذلك للحد من تدهور العملة المحلية . وأشار الى ان عملية انهيار العملة تحتاج الى حل تكاملي يشارك فيه جميع الأطراف وتتمثل باستراتيجية واضحة للحكومة وخطة نقدية تتعلق بسياسة البنك المركزي ويليها خطوات يتم اعتمادها من قبل البنوك التجارية وهيئة القطاع المصرفي . وبحسب مصادر مصرفيه تحدثت ل " الصحوة نت " فقد استمر الريال اليمني في انهياره بشكل كبير ومخيف أمام الدولار والعملات الأجنبية في العاصمة المؤقتة عدن رغم قرار البنك المركزي الأخير القاضي بتوقيف نحو 30 شركة مصرفية. وتجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد 890 ريالًا يمنيا، بينما تجاوز سعر الريال السعودي 234 ريال يمنيا، في انهيار تاريخي غير مسبوق. والثلاثاء، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، إن الريال اليمني فقد 250 بالمئة من قيمته منذ بدء الحرب عام 2015، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 140 بالمئة.