لاقت جريمة استهداف نادي الأهلي في مدينة تعز اليوم السبت تنديداً حقوقياً واسعاً، حيث أسفر القصف عن استشهاد المدرب ناصر الريمي ونجله عمران وإصابة آخرين. مجلس تنسيق النقابات والمنظمات بتعز حيث دان مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز (متين) بأشد العبارات الاستهداف المباشر والمستمر بقذائف الموت الحوثية للحياة المدنية لمدينة تعز المحاصرة والتي كان آخرها استهداف مقر النادي الأهلي. وقال المجلس إن هذه الجريمة - جريمة ممنهجة تنفذها ميليشيا الإنقلاب الحوثية تضاف إلى جرائمها السابقة والمتتالية باستهداف المدنيين والمؤسسات والأعيان المدنية لمدينة تعز المحاصرة. وأضاف أنه ما كان لمليشيا الإنقلاب أن تنفذ مثل هذه الجرائم إلا في ظل الصمت المطبق للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. ودعا المجلس هيئة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الطفولة للقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية بإيقاف مثل هذه الإعتداءات. كما دعا المجلس الشرعية ودول التحالف العربي إلى دعم الجيش الوطني وتعزيزه بما يمكنه من صد العدوان على مدينة تعز المسالمة والعمل على تعرية حقيقة ميليشيا الحوثي الإنقلابية لدى دول العالم أجمع ودول مجلس الأمن خاصة من أجل تصنيفها كمنظمة إرهابية تستوجب العقاب الدولي. مركز تعز الحقوقي ودان مركز تعز الحقوقي HRC استمرار القصف المدفعي العنيف الذي تشنه مليشيا الحوثي على الأعيان المدنية والأحياء المكتظة بالسكان وسط مدينة تعز وتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأوضح المركز أن القصف بتلك الطريقة الممنهجة تندرج ضمن جرائم الحرب وتعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأكد المركز أن هذه الجرائم باتت منهج واضح لدى جماعة الحوثي بسبب مهادنة المجتمع الدولي معها وهو الأمر الذي أسهم في تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الانسان واستهداف المدنيين.
منظمات حقوقية كما دانت جريمة قصف النادي كل من، التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان، ومنظمة سياج لحماية الطفولة، وشبكة الراصدين المحليين بتعز، ومنظمة العدالة والانصاف للتنمية وحقوق الانسان، والشبكة اليمنية للحقوق والحريات، والمركز الإنساني للحقوق والتنمية، والمركز اليمني للدراسات القانونية، ومركز الإعلام الحقوقي، ومنظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني، منظمة مناصره للحقوق والتنمية، مؤسسة يمن حقوق، ومنظمة انصاف للحقوق والتنمية. وقالت المنظمات إن هذه الأعمال يجرمها القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ويعدها جرائم ضد الإنسانية تستوجب التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لمحاسبة مرتكبيها وضع حد لمن يقفون خلفها ضمانا لوقف كافة هذه الجرائم بحق المدنيين دون قيد أو شرط. وحملت المنظمات جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال، مطالبة في الوقت ذاته بالإلتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني و قانون حقوق الإنسان. إدانات حكومية وكانت قد دانت وزارة حقوق الإنسان جريمة استهداف النادي، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على المليشيا الانقلابية بوقف مثل هذه الجرائم. وأكد وزير الشباب والرياضة نائف البكري أن استهداف المنشآت الحكومية والأحياء المكتظة بالسكان تعد جريمة كبرى وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاكاً سافراً لقواعد القانون الدولي الإنساني. ودان وزير الإعلام معمر الإرياني الجريمة، مؤكداً أن هذه الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لنهج مليشيا الحوثي المدعومة من ايران في قصف الاعيان المدنية وقتل المدنيين بدم بارد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني وجريمة حرب وجرائم مرتكبة ضد الانسانية.