شجب سفير الاتحاد الأوربي بصنعاء,بشدة ما تقوم به قوات صالح من قصف عشوائي أدوى بحياة عشرات المدنيين في تعز وأبدى آسفة لسقوط الضحايا. وأعلن ميكيلي أورسو,في مؤتمر صحفي عقدة اليوم بصنعاء,عن دعمه لجهود نائب الرئيس في تشكيل لجنة للتهدئة في تعز ,قال انه يتعين على جميع الأطراف سرعة وقف إطلاق النار. وأكد دروسو أن المجتمع الدولي سيتخذ قرارا مناسبا بحق الطرف المتسبب في تفجير الوضع هناك بناء على المعلومات التي سترفعها اللجنة المكلفة . وقال الدبلوماسي الأوربي :"حان الوقت ليبدأ نائب الرئيس بتشكيل اللجنة العسكرية ". وتوقع دروسو أن ترى اللجنة النور في غضون الأيام القليلة القادمة. وشدد على أهمية أن يضطلع نائب الرئيس بدوره ويقوم بممارسة صلاحياته وتنفيذ ما ورد في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. وأشاد في ذات الوقت بما قام بة حتى الآن من إصدار مرسوم رئاسي بتسمية مرشح المعارضة لرئاسة الحكومة محمد باسندوة وإعلان موعد الانتخابات الرئاسية القادمة في 21 فبراير المقبل. واعتبر دروسو التوقيع على المبادرة الخليجية انجازا كبيرا للثورة اليمنية ومؤشرا على بدء عملية التغيير,مؤكدا أن الاتحاد الأوربي يدعم هذة العملية. وقال سفير أوربا في اليمن انه سيتبين نوايا كل الأطراف من خلال الأسماء التي ستقدمها لعضوية الحكومة واللجنة العسكرية,وهو ما يجب أن يتمتعوا بصفات حسنة والتزام جاد بحقوق الإنسان. وأضاف : "آن الأوان لان يري اليمنيون تغييرا في حياتهم وان يحصلوا على وظائف وخدمات أساسية ". وأوضح أن المهام أمام الحكومة ضخمة كما هي التوقعات أيضا ,لكنة قال إن المجتمع الدولي سيكون داعما لها بقوة . وأشار إلى أن إحدى التحديات تتمثل في التواصل والحوار مع الأطراف غير الموقعة على المبادرة الخليجية مثل الشباب والحراك الجنوبي والحوثيين. وقال انه يتعين إشراكهم في عملية الحوار الوطني الشامل والإصلاحات الدستورية والسياسية. ونوة الدبلوماسي الأوربي إلى انه يتعين على الشعب اليمني أن يدرك أن هذا لن يحدث في عشية وضحاها ,لكنه أكد أن المبادرة الخليجية فتحت الباب لإحداث التغيير المنشود. وأكد دروسو أن المجتمع الدولي ملتزم بتنفيذ الاتفاق وهو موحد تجاه اليمن وسيحمل المسؤولية أي طرف يفشل تنفيذ الاتفاق. وقال إن أولويات الحكومة هي إعادة الجيش إلى ثكناتة ونزع فتيل التوتر من المدن. وردا على سؤال حول تعثر تشكيل الحكومة وربط المعارضة إعلانها بتشكيل اللجنة العسكرية قال دروسو إن هناك نقاشا جاريا بهذا الموضوع لكنه قلل من التهويل حول ما يقال أن هناك تعثرا يعيق إعلانها. وحول دور الاتحاد الأوربي وموقفه من أي طرف يعيق تنفيذ الاتفاق,أكد دروسو أن موقفة واضح وقد أعلن في سبتمبر المنصرم بأنه سيبحث كافة الخيارات ويتابع الوضع عن كثب لاتخاذ ما يلزم حيال ذلك. وقال دروسو ,إنهم بانتظار تقرير أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن بخصوص تطورات الوضع في اليمنيون التقرير سيفحص مدى التقدم في هذا الأمر. وفي موضوع متصل,قال السفير الأوربي حين سئل عما إذا كانت الدول الممثل لها بصدد تقديم دعم مالي "إن أنشطة الحكومة بعضها لا يتطلب كلفة مالية كتوفير الغاز المنزلي ورفع الحواجز من الشوارع وتوفير المشتقات النفطية وزيادة ساعات الكهرباء ". لكنه دعا الحكومة إلى تحديد خططها وأولوياتها وهم بدورهم سيقومون بمساعدتها بناء على ذلك,معلنا عن تقديم22 مليون يورو كمساعدات إنسانية لليمن. وفيما يتعلق بالحصانة الممنوحة لصالح قال إن الاتحاد الأوربي ليس طرفا في الاتفاق, لكنه مع ما اتفق علية اليمنيون في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية. وشدد في هذا السياق على انه لا احد يستطيع منع إثارة هذة القضية على الصعيد الدولي. وبخصوص صلاحيات صالح خلال التسعين يوما ,أوضح بأن الآلية واضحة وهي أعطت صلاحيات للنائب ليقوم بدورة كرجل للمرحلة الانتقالية. وردا على سؤال حول ممارسة ضغط على الأحزاب لسحب شبابها من الساحات,قال انه يتوجب أن يتم التواصل مع الشباب لانهم ما يزالوا يشككون من الاتفاق لإقناعهم بذلك وإشراكهم في عملية التحول السياسي.